فكرة المعرض بدأت من غواية الموسيقى، وبهجتها. "أنا من بين المصابين بداء الطرب، إلى حد القدرة على الغناء.. خاصة أغانى الرائع محمد عبدالمطلب. وكما يصيح المستمع إلى أغنية جميلة: الله.. كذلك يفعل الناظر إلى منظر جميل سواء كان هذا المنظر امرأة حسناء أو سحابة فى السماء.. أو لوحة فنية جميلة". هكذا تحدث الفنان التشكيلى حلمى التونى، صاحب معرض "المغنى حياة الروح"، الذى افتتحه مساء السبت بقاعة بيكاسو للفنون فى الزمالك. يضم المعرض 44 لوحة زيتية مستوحاة "من أغانى شهيرة أحبها الناس"، مثل " البحر بيضحك ليه وأنا نازلة أدلع أملا القلل"، و"جفنه علم الغزل، ومن العلم ما قتل"، و" بإيدى سلام وعينى سلام وقلبى سلام"، وهى لوحة رسمها التونى إهداء " إلى المعلم محمود سعيد". حضر الافتتاح، الذى كان شديد الزحام، العديد من محبى فن التونى، ومنهم المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأميرة أبوالمجد العضو المنتدب للدار، د. أحمد مرسى أستاذ الأدب الشعبى، الفنان فريد فاضل، والدكتور ثروت البحر، والدكتور محمد صبيح، والموسيقار يحيى خليل، والكاتب الصحفى إبراهيم منصور، وطارق الشناوى، ومنى ذو الفقار، ومحمد فايق، ود. محمد أبوالغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى الذى بدا عليه الاهتمام الشديد فى رؤية اللوحات، قائلا للشروق:" أعشق الفن التشكيلى، وأدعى أننى متذوق للفن المصرى والعالمى، وأقتنى لوحات لمعظم الفنانين أمثال محمود سعيد وحلمى التونى". وقال التونى، عن فكرة هذا المعرض: "لاشك أن أكثر أنواع الفنون رواجا وشعبية هو فن الغناء.. فكلنا نسمع الأغانى ونطرب بها، بل ومنا من يسمع ويطرب فيشارك المغنى فى غنائه. من هنا جاءت فكرة هذا المعرض، الذى يجمع بين الأغنية الجميلة والوجه الحسن، فيذكرنا بكنوز ومسرات حياتنا سمعا ونظرا". وحلمى التونى هو فنان تشكيلى مصرى متخصص فى التصوير الزيتى والتصميم، ولد بمحافظة بنى سويف بمصر فى 30 إبريل عام 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحى عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، تولى العديد من المناصب، واقام العديدمن المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت والتى كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، كما أن العديد من الناس فى مختلف دول العالم يقتنون الكثير من لوحاته، ويقتنى متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة العديد من لوحاته. أقام التونى عددا كبيرا من المعارض الفردية فى معظم الدول العربية، وحصل على عدة جوائز دولية منها: جائزة اليونيسيف عن ملصقة للعام الدولى للطفل وجائزة معرض بيروت الدولى للكتاب لثلاث سنوات متتالية وجائزة معرض بولونيا لكتاب الطفل، بالإضافة إلى ميدالية معرض ليبرج الدولى لفن الكتاب، والذى يقام مرة كل ست سنوات. يستمر معرض "المغنى حياة الروح" حتى الخميس 17 مارس المقبل، ويفتح أبوابه من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، بقاعة بيكاسو.