قال وزير الخارجية سامح شكري، إن "مصر ستظل ثابتة في حربها ضد الإرهاب سواء في الداخل أو في المنطقة"، مشيرا إلى أنها عازمة على تقديم كل الدعم للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وأعرب عن "تقدير مصر حكومة وشعبا لرسائل العزاء التي تم تلقيها على مختلف المستويات سواء من الإدارة الأمريكية أو البيت الأبيض أو وزارة الخارجية، والتي تؤكد العلاقات القوية بين البلدين". وأضاف «شكري»، في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على هامش أعمال قمة مكافحة التطرف التي اختتمت أعمالها الخميس، أن "مصر تقدر المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة وتتطلع إلى استمرار تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الهامة سواء التعاون السياسي أو العسكري أو الأمني، وكذلك الدعم الاقتصادي". وأوضح: "من المهم لمصر خلال المرحلة الانتقالية إتمام خارطة الطريق بنجاح، والتي جرى الانتهاء من المرحلتين الأوليين منها، وبصدد إجراء المرحلة الثالثة ليتم استكمال مؤسسات الدولة". وشدد على أن "مصر تسير على طريق الديمقراطية ودعم وحماية حقوق الإنسان وضمان بيئة لتنمية وازدهار شعبها"، معربا عن أمله في مواصلة الولاياتالمتحدة تعاونها الفعال ودعمها لمصر خلال الفترة الراهنة. من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن "مصر التي تشهد مرحلة انتقالية، وأنها ماضية في التحرك لإجراء الانتخابات البرلمانية في المستقبل القريب رغم التحديات التي تواجهها تحقيقا للديمقراطية". وأشار إلى "تعاطف الولاياتالمتحدة مع الشعب المصري إزاء القتل الوحشي لواحد وعشرين مصريا في ليبيا، وأن هذا العمل يعد مثالا آخر على شرور داعش ويحفز الجميع - كما حدث خلال مؤتمر مكافحة التطرف - على اتخاذ إجراءات لاقتلاع هذا النوع من النشاط الإرهابي وهذا التنظيم الإرهابي". وشدد «كيري»، على أن "مصر ظلت شريكا هاما ورائدة في المنطقة، وأن هناك تعاونا بين القاهرةوواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب بسيناء"، موضحا أن "مصر تبدي تعاونا فيما يخص الوضع في قطاع غزة وقدمت مساعدات هائلة في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار الصيف الماضي، فضلا عن مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وليبيا، وسوريا، وإيران".