أعلنت مجموعة "كالياني" الصناعية الهندية، اليوم الخميس، عن مشروع "مهم" بالشراكة مع إسرائيل لتصنيع صواريخ وأسلحة أخرى، وذلك بعدما خفف رئيس الحكومة نارندرا مودي من القيود عن الاستثمارات الأجنبية في مجال الدفاع. وستصنع مجموعة "كالياني" بالشراكة مع "رفائيل" لأنظمة الدفاع المتطورة الإسرائيلية أنظمة صاروخية متطورة وتقنيات أخرى في منشأة بالقرب من مدينة حيدر آباد في جنوبالهند. وقال المدير العام للمجموعة الهندية بي ان كالياني، إن شركته ستمتلك 51 في المئة من المشروع، وهو من بين أول المشاريع في هذا المجال منذ رفعت القيود عن الاستثمارات الخارجية في قطاع الدفاع العام الماضي. وأضاف كالياني، في حديث إلى الصحفيين في بنغالور، أن "المشروع المشترك.. سيصنع أنظمة سلاح وتجهيزات لمدرعات متطورة للهند ومن ثم لزبائن رفائيل حول العالم". ولم يحدد كالياني حجم المشروع، ولكنه أكد أنه سيكون "مهمًا". وأعلن عن الاتفاق في مؤتمر للصناعة الجوية في مدينة بنغالور في جنوبالهند، والذي يشارك فيه المئات من المسؤولين في شركات الدفاع حول العالم، والذين يبحثون عن اتفاقات مثمرة مع الهند. والهند هي المستورد الأول للأسلحة في العالم، ولكن مودي قال إنه لا يريد أن يبقى هذا الوضع على حاله بل يريد أن ترفع إلى 70% نسبة المعدات العسكرية المصنعة في بلاده بحلول خمس سنوات. ومنذ توليه الحكم في مايو، رفع مودي إلى 49% نسبة مساهمة مستثمر أجنبي في مجموعة دفاعية في الهند. والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون بمودي الخميس في نيودلهي بعدما شارك في افتتاح المؤتمر، وحيث قال إن إسرائيل مستعدة للعمل في مشاريع إنتاج وتطوير عسكرية مع الهند. وقال يعالون، في محاضرة بعد الاجتماع، إن "الزيارة تمنحنا فرصة تعزيز وتحسين علاقاتنا"، مضيفًا "نتعاون بشكل علني في كافة المجالات ولكننا وجدنا طريقة للتعاون سوية خلف الكواليس في مجال الأمن"، من دون أن يضيف تفاصيل. وتشارك في معرض بنغالور الذي يستمر خمسة أيام وافتتح الأربعاء، مئات المجموعات الدفاعية والجوية لا سيما داسو وايرباص وبوينغ. وتحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى مع تمثيلها من قبل 64 شركة تليها فرنسا وبريطانيا وروسيا وإسرائيل. وتعتبر الولاياتالمتحدة المزود الأول للهند بالأسلحة منذ 2013 متجاوزة بذلك روسيا الحليفة التقليدية لنيودلهي.