كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن مؤسسة "كلينتون فويندايشن" دافعت عن قبولها تبرعات من حكومات أجنبية، وسط مخاوف لبعض الخبراء من أن هذه المساهمات ليست مناسبة في الوقت الذي تستعد فيه هيلاري كلينتون – المرشحة المحتملة لرئاسة الولاياتالمتحدة ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة - لإعلان ترشحها رسميا للسباق الرئاسي. ووفقاً لتقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، أوضحت المراجعة التي قامت بها الصحيفة للتبرعات الممنوحة لمؤسسة كلينتون في عام 2014 أن هذه المؤسسة غير الربحية تلقت تبرعات من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وغيرها. وتشمل الجهات المانحة وزارة الشؤون الخارجية الكندية التي تروج لخط أنابيب "كيستون إكس.إل". وكانت المؤسسة قد وافقت على وقف جمع الأموال من الحكومات الأجنبية في عام 2009، بعد أن أصبحت كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت. وجاءت هذه الخطوة بمثابة احترام للرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتيجة لقلق الإدارة الأمريكية حول مدى ملاءمة أخذ أموال من دول أخرى، بينما كانت كلينتون تشغل منصبا دبلوماسيا كبيرا في أمريكا، مشيرة إلى أنه منذ أن تركت كلينتون وزارة الخارجية الأمريكية في أوائل عام 2013، أسقط الحظر على جمع المنظمة للأموال من الحكومات الأجنبية. وقالت المؤسسة في بيان لها: "إن مؤسسة كلينتون تتمتع بالنزاهة والشفافية، كما أن هذه المساهمات تساعد في تحسين حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ونحن ممتنون لذلك". ورأى العديد من المحللين المستقلين أنه يجب إعادة الحظر الذي فُرض مسبقاً على هذه المساهمات، حيث ترددت مخاوف من أن الحكومات الأجنبية تحاول كسب ود كلينتون، كما انتقد الجمهوريون أمس الأربعاء كلينتون بسبب هذه التبرعات. ووفقاً لإحصاءات مؤسسة "كلينتون فويندايشن"، تبرعت دولة الإمارات لأول مرة في عام 2014 بمبلغ قُدر بما بين مليون إلى 5 ملايين دولار، فيما ساهمت الحكومة الألمانية بمبلغ يتراوح ما بين 100 ألف إلى 250 ألف دولار. وأضافت "وول ستريت جورنال" إن المملكة العربية السعودية أعطت المؤسسة مبلغا يتراوح ما بين 10 ملايين و25 مليون دولار منذ إنشاء المؤسسة.