ألغت المحكمة العليا في إسرائيل قرار لجنة الانتخابات بمنع النائبة العربية في الكنيسيت حنين زعبي والناشط اليميني المتشدد باروخ مارزل من خوض الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل. وقررت اللجنة الانتخابية منع زعبي، المشهورة بانتقادتها اللاذعة للحكومة الإسرائيلية، معتبرة إيها "معادية للدولة اليهودية". كما اتهم مارزل بالعنصرية. لكن قرار المحكمة الصادر الأربعاء سمح للاثنين بالمشاركة في السباق الانتخابي الذي سيجرى في 17 مارس/آذار المقبل. وكانت اللجنة الانتخابية المركزية في إسرائيل قد منعت زعبي من خوض الانتخابات عام 2013 قبل أن يتم نقض ذلك القرار أيضا. ويُعرف عن زعبي رفضها لمبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية، ولطالما دعمت وجود دولة موحدة يتمتع فيها اليهود والعرب بحقوق متساوية. وتقول أحزاب إسرائيلية إن الزعبي ومارزل تحديا الحدود التي تفرضها الديمقراطية، وإنهما استغلا الحق في حرية التعبير للتحريض. لكن مركز "عدالة" لحقوق الإنسان، الذي يدافع عن حقوق العرب في إسرائيل، اعتبر قرار المحكمة برهان على "الدوافع غير السوية" للجنة الانتخابات المركزية. وأضاف المركز - في بيان - أن قرارات اللجنة "لا يقتصر ضررها على والمرشحين والأحزاب السياسية العربية، بل تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين العرب في إسرائيل وتحديدا حقوقهم في المشاركة السياسية وحرية التعبير والمساواة".