أعلنت وزارة الكهرباء، عزمها على إنشاء أول شركة لخدمات صيانة محطات الكهرباء في مصر مثل دول عربية عديدة منها (الجزائر وتونس والسعودية والإمارات)، وأدت زيادة الطلب على الطاقة إلى إنشاء عدد كبير من وحدات التوليد الغازية بالشبكة بلغ (104) وحدات توليد، وتحتاج هذه الوحدات إلى أعمال صيانة وإصلاح لمهماتها تكلف مئات الملايين من العملة الصعبة والجنيه المصري. جاء ذلك خلال تصريحات للمهندسة صباح مشالي، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير الأداء والاتصال السياسي، على هامش فعاليات المؤتمر القومى حول «مستقبل الطاقة في مصر.. الحلول والرؤية الفاعلة»، الذي استضافته القاهرة، أمس الثلاثاء، تحت رعاية رئيس الجمهورية. وقالت مشالي، إنه "جاري عمل مناقصة محدودة لعدة مكاتب استشارية مصرية لعمل دراسة جدوى لإنشاء شركة خدمات محطات الكهرباء في مصر"، لافتة إلى أن "مثل هذه الشركة توفر المبالغ الكبيرة التي ينفقها قطاع الكهرباء على عقود الصيانة والإصلاح مع الشركات الأجنبية، والحاجة إلى استيراد مهمات وقطع غيار من الشركات الأجنبية المصنعة أو إرسال المهمات وقطع الغيار لإجراء عمليات الإصلاح والصيانة خارج مصر مما يحمل شركات إنتاج الكهرباء تكاليف باهظة وطول فترة الإصلاح وتأخر برامج الصيانة للوحدات". وأشارت إلى أن "وجود هذه الشركة يعمل على الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المحلية الكبيرة والاستثمارات شبه المعطلة سواء في الكوادر البشرية أو البنية الأساسية، مما يؤدي إلى إعداد وتأهيل كوادر مصرية قادرة على إجراء عمليات الإصلاح والصيانة لمحطات الكهرباء، وتعظيم دور الإنتاج المحلي لمهمات محطات الكهرباء، وتوفير العملة الصعبة، وتقليص فترات توقف الوحدات للصيانة بسبب طول مدة الإصلاح نتيجة الإصلاح خارج البلاد". ونوهت وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن "جميع رؤساء شركات إنتاج الكهرباء في مصر قد وافقوا على فكرة إنشاء الشركة المقترحة والمساهمة في رأس المال العامل للشركة الجديدة ومصاريف التأسيس وذلك بعد موافقة الشركة القابضة لكهرباء مصر". كما أوضحت أنه "كانت قد عقدت عدة اجتماعات مع الشركات المصنعة لمحطات الكهرباء لدخولها كشريك مع شركات الإنتاج الخمس مجتمعة لإنشاء شركة خدمات محطات الكهرباء في مصر، مثل: (شركة جنرال إلكتريك، وشركة إنسالدو، وإنيرجيا وإنسادو كالديا، وسولويز، والستوم، وتويوتا توسوشو، وكيبيكو، وبينالكلي، و آي إي دي، وأندريتز، وبابكوك)".