حذر رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، اليوم الثلاثاء، من أنه إذا لم تتوصل الأسرة الدولية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين فإن الإرهاب والعنف وعدم الاستقرار سيزداد وسيتنامى في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الأردني اليوم مع وفد من لجنة الصداقة البرلمانية الخاصة بدول الشرق الأوسط الناطقة باللغة العربية في البرلمان الألماني (البوند ستاج)، يزور الأردن حاليا. وقال الطراونة "إن العالم يقف اليوم بوجه الإرهاب الذي لا يعرف دينا أو جنسية أو حدودا ويمارس جرائمه البشعة التي لا تقبلها الديانات والأعراف ولا تمت للإنسانية بصلة؛ لذا فإنه يتوجب توحيد شعار ضد هذه الآفة أينما وجدت"، مؤكدا على أن الحرب على الإرهاب ليست بالسلاح فقط وإنما بمكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه. ولفت إلى أن الأردن استقبل أكبر موجة لجوء يشهدها العالم في القرن الحالي بعدد يزيد على مليون ونصف مليون لاجيء سوري وعراقي إضافة إلى موجات اللجوء السابقة خاصة الفلسطيني ما رتب عليه ضغوطا هائلة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وأنهك البنى التحتية من صحة وتعليم ومياه وطاقة وغيرها، قائلا "إن ما تقدمه الأسرة الدولية لا يتجاوز 28% مما يقدمه الأردن للاجئين السوريين لذا فإن دول المجتمع الدولي كافة مطالبة بضرورة القيام بواجباتها حيالهم". ودعا الطراونة الدول الصديقة وخاصة ألمانيا إلى توجيه الاستثمار إلى الأردن لإيجاد فرص عمل للشباب الأردني الذي تزيد نسبته على 66% وكي لا يكونوا عرضة لاستغلالهم من المنظمات الإرهابية، لافتا إلى أن تكاليف مكافحة الإرهاب تزيد بمئات الأضعاف على تكاليف إيجاد فرص عمل للشباب والعاطلين عن العمل. وبدوره.. أكد الوفد الألماني أن الأعمال الوحشية والإرهاب التي تمارسها (داعش) تتطلب تضافر الجهود الدولية المشتركة للتصدي ومكافحة الإرهاب ، معربا عن تعازيه باستشهاد الطيار معاذ الكساسبة. وأشاد بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني إزاء مختلف قضايا المنطقة، لاسيما استقباله أعدادا كبيرة من اللاجئين، مؤكدا أن أوروبا تعتبر الأردن حصنا للأمن والاستقرار في المنطقة ما يتوجب المحافظة عليه كنموذج يحتذى.