دعا الحزب الحاكم في كازاخستان، اليوم الاثنين، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يفترض أن تؤدي إلى إعادة انتخاب الرئيس الحالي نور سلطان نزارباييف، فيما تواجه البلاد صعوبات اقتصادية. وأكد بويرجان بيبك النائب الأول لرئيس الحزب الحاكم نور اوتان، الاثنين، في تصريح صحفي، أن إجراء انتخابات مبكرة بدلاً من الانتخابات المقررة في 2016، "هو القرار الملائم جدًا الذي يتطابق مع مصالح البلاد ومصالح الشعب". وكان الحزب الذي دعا إلى إجراء الانتخابات من دون تحديد موعد، يبدي رد فعل على قرار اتخذته السبت جمعية شعوب كازاخستان، وهي هيئة استشارية يرأسها نزارباييف. وفي هذا القرار، طلبت جمعية الشعوب إجراء انتخابات مبكرة "لتعزيز النمو الاقتصادي وتأمين استمرارية سياسات" الحكومة الحالية، وبررت قرارها بهشاشة الاقتصاد الكازاخستاني. وحده مرسوم رئاسي يمكن أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وأطلق نزارباييف (74 عامًا) الذي يحكم كازاخستان منذ 1991، على نفسه في 2010 لقب رئيس الأمة الذي يمنحه مدى الحياة سلطة تقرير التوجهات السياسية الكبرى للبلاد. وفوزه في الانتخابات المقبلة مضمون إلى حد كبير، فيما تواجه البلاد عواقب تراجع أسعار النفط والأزمة في روسيا. وأقر الرئيس، في كلمة طويلة ألقاها الأربعاء، بأن البلاد ستواجه "صعوبات اقتصادية" على المدى القصير. لكنه أكد أن العملة الوطنية، التينغ، لن تخفض قيمتها كما حصل قبل سنة عندما خسرت 19% خلال ليلة واحدة. ويسيطر حزبه نور-اوتان الذي أسسه ويرأسه على 83 من 107 مقاعد في البرلمان الكازاخستاني بعدما حصل على أكثر من 80% من الأصوات في الانتخابات النيابية في 2012.