دخل اتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حيز التنفيذ، مساء السبت، في خطوة ستكون إذا ما تكللت بالنجاح الأولى في مسار طويل يفترض أن يؤدي إلى إنهاء النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو. كان دوي القذائف المدفعية لا يزال يسمع في دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، غير أنه سرعان ما توقف بعيد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس». وسبق وقف إطلاق النار معارك عنيفة في محيط مدينة ديبالتسيف الاستراتيجية، وأسفر تبادل القصف المدفعي عن سقوط ثلاثة قتلى في دونيتسك. وتتهم كييف المتمردين الموالين لروسيا بمحاولة السيطرة على مناطق إضافية قبيل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ويسود الاعتقاد أن اتفاق «مينسك 2» لن يسمح بإرساء السلام؛ لأنه لا ينص على آليات واضحة لتسوية المسائل الخلافية وخاصة مراقبة الحدود التي يسيطر المتمردون على 400 كيلومتر منها. من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني، مساء السبت، أن "مسيرة السلام في شرق البلاد مهددة بسبب ما يقوم به الانفصاليون في محيط مدينة ديبالتسيف، حيث باتت القوات الأوكرانية شبه مطوقة بالكامل". وقال بوروشنكو، خلال اجتماع طارئ لرئاسة أركان الجيش، بث التلفزيون الأوكراني وقائعه مباشرة على الهواء: "للأسف فإن عملية السلام مهددة، المتمردون سيستخدمون ديبالتسيف لنسف منظومة وقف إطلاق النار". وأضاف الرئيس الأوكراني، بعدما أصدر أوامره للجيش بوقف إطلاق النار إلتزاما بالاتفاق الذي وقعه مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي فرنوسا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مينسك، الخميس: "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة أريد السلام".