نفت روسيا الجمعة موافقتها على اطلاق سراح الطيارة العسكرية الاوكرانية ناديا سافتشنكو المضربة عن الطعام منذ شهرين، وهس القضية التي أثارها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو خلال قمة مينسك مع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وقال بوروشنكو انه طالب بالافراج الفوري عنها وان هولاند وميركل ايداه. ولكن المسؤولين الروس قالوا انها "ليست اسيرة" وان مصيرها بيد القضاء. من جهته، قال ديمتري بسكوف المتحدث باسم بوتين ان روسيا لا تعتبر سافتشنكو من ضمن الاسرى المتجزين بصورة غير قانونية والذين نص اتفاق مينسك لوقف اطلاق النار الخميس على مبادلتهم. ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن بسكوف قوله "ان الرئيس كرر موقفه الذي ردده عدة مرات من قبل حول انها في هذه الحالة تخضع للتحقيق وان كونها مذنبة او بريئة امر ستقرره المحكمة". ونفت لجنة التحقيق "الشائعات" بشأن قرب الافراج عن الطيارة التي تبلغ من العمر 33 عاما والمتهمة بالتورط في مقتل صحافيين روسيين "بصورة متعمدة" في شرق اوكرانيا في يونيو حيث كانت تقاتل مع الجيش الاوكراني بصفتها متطوعة. وفقدت الطيارة التي يتم تغذيتها عبر المصل عشرين كيلوغراما منذ ان بدأت اضرابها عن الطعام في 13 ديسمبر احتجاجا على احتجازها. وقال محاميها مارك فيجين لفرانس برس "بات وزنها الان 58 كيلوغراما. يقولون انها تخسر نصف كيلو كل يوم"، فيما قال محاميها الثاني نيكولاي بولوزوف "انها مستعدة للمقاومة حتى النهاية، وذلك حتى موتها"، محملا بوتين المسؤولية في حال وفاتها في السجن. وتم الثلاثاء تمديد احتجاز الطيارة حتى 13 مايو. ويشاع ان المقاتلين الانفصاليين في شرق اوكرانيا اسروها ونقلوها الى موسكو حيث تحتجز. وتقول روسيا انها عبرت الحدود بمحض ارادتها مدعية انها لاجئة. فازت سافتشنكو في اكتوبر بمقعد في البرلمان غيابيا عن حزب رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو، وانتقدت صحيفة فيدوموستي الليبرالية الروسية احتجازها في روسيا وقالت أنها "توشك ان تصبح شهيدة".