أكد مصدر رسمي، الجمعة، أن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازونوف، سيقوم غدا السبت، بزيارة للمغرب هي الأولى لمسؤول فرنسي منذ انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين باريسوالرباط. وأضاف المصدر، أن كازونوف الذي سيلتقي العديد من المسؤولين سيعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره المغربي محمد حصاد، وستشمل المحادثات التعاون الأمني بين البلدين اللذين يكافحان خطر الجهاديين. وبحسب السلطات في المغرب، وكذلك في فرنسا، فان أكثر من ألف من رعايا كل من هذين البلدين، بعضهم ثنائي الجنسية، التحقوا بصفوف تنظيمات جهادية على غرار تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق. وكانت محكمة في سلا قرب الرباط، حكمت الخميس، بسجن ثمانية متهمين، أحدهم فرنسي، لفترات تراوح بين ثلاث وخمس سنوات بعد أن أدانتهم بالتورط في "أفعال إرهابية". وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، أن المحكمة أصدرت بحق الفرنسي بيار باسكال، حكما بالسجن خمس سنوات بعدما إدانته بتهمة "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المساس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية". وفي مطلع فبراير الجاري، بدأت في محكمة سلا محاكمة أربعة فرنسيين تم وقفهم في نوفمبر بتهم "إرهاب"، وأرجئت الجلسة إلى الخامس من مارس. يذكر أن الأزمة الدبلوماسية بدأت حين توجهت الشرطة في 20 فبراير 2014 إلى منزل السفير المغربي في باريس لابلاغه طلب القضاء الفرنسي استجواب رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف الحموشي المتهم بتعذيب معارضين مغاربة في قضية رفعتها منظمة فرنسية غير حكومية. وتوصل الطرفان إلى اتفاق في 31 يناير بعد نحو عام على تعليق المغرب تعاونه القضائي مع السلطات الفرنسية إثر الأزمة. وقد كرس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والعاهل المغربي محمد السادس، المصالحة بين بلديهما آملين بانطلاقة جديدة على صعيد التعاون الثنائي وخصوصا لجهة مكافحة الإرهاب.