طبيب فلسطينى حصل على 50 ألف دولار مقدم بيع الوثائق للحكومة القطرية.. وعفيفى حصل على 10 آلاف وأجرى عملية تجميل قال مجرى التحريات فى التحقيقات إن المصادر السرية أكدت أنه عقب تفاقم الأوضاع بالبلاد وتزايد حدة الاعتراضات على الرئيس المعزول محمد مرسى قبل ثورة 30 يونيو، قام مرسى وأعضاء من جماعة الاخوان بسرقة أعداد كبيرة من الوثائق والمستندات الخاصة برئاسة الجمهورية والمتعلقة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومى المصرى، وتسليمها للإخوانى أمين الصيرفى، سكرتير رئيس الجمهورية، وتكليفه بإخفاء هذه المستندات لاخفائها تمهيدا لتهريبها عن طريق قناة الجزيرة. وأنه تولى تهريبها من ديوان عام الرئاسة إلى خارج المبنى وسلمها لنجلته كريمة الصيرفى وبعد القبض عليه طلب من زوجته حكمت عبدالله اثناء زيارتها له قبل ترحيله للسجن فى شهر ديسمبر 2012 أن تخبر ابنته، بأن تسلم المستندات الموجوة بحوزتها إلى أحد عناصر جماعة الاخوان الموثوق فيهم. وفى ذات الشهر، سلمت كريمة المستندات إلى أحمد عبده عفيفى عن طريق صديقة له وتدعى أسماء الخطيب، مراسلة شبكة رصد والهاربة حاليا إلى ماليزيا، والتى اتصلت بعفيفى وأخبرته بأن كريمة لديها 3 حقائب مستندات، والتقى بعد ذلك كل من أحمد عفيفى وعلاء سبلان، مراسل بالقطعة لقناة الجزيرة، وهو طبيب فلسطينى يحمل الجنسية الأردنية، وخالد حمدى عبدالوهاب، حاصل على ليسانس شريعة وقانون، وأحمد إسماعيل ثابت، طبيب أشعة، وأسماء الخطيب، بأحد المقاهى بمدينة أكتوبر، واتصل عفيفى بمحمد عادل كيلانى، مضيف طيران، وطلب منه إحضار سيارته، واتفق الجميع على إخفاء المستندات لدى كيلانى لأنه غير مرصود من الأمن. وأوضح أن باقى المتهمين عقدوا عدة اجتماعات اتفقوا خلالها على تصوير المستندات والاحتفاظ بنسخة منها على فلاش ميمورى وتكليف عمر سبلان بالسفر إلى قطر للاتفاق مع المسئولين بقناة الجزيرة القطرية على تسليم تلك المستندات لنشرها، إضرارا بالمصالح القومية، وتكليف كيلانى بتهريب الوثائق استغلالا لعمله كمضيف جوى. وبعدها سافر سبلان إلى قطر حيث تقابل مع إبراهيم محمد هلال، مدير قطاع الأخبار بقناة الجزيرة، وأطلعه على صور لبعض المستندات، ووفر هلال إقامة له فى فندق شيراتون الدوحة، وقام بترتيب لقاء له مع حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، بحضور ضابط بالمخابرات القطرية، وطلب الأخير خلال اللقاء أن يتم توصيل هذه المستندات إلى تركيا أو لبنان، وطلب سبلان خلال اللقاء مبلغ مليون ونصف المليون دولار وحصل منها على 50 ألف دولار بشكل مؤقت، كما تعيينه كمعد لبرامج التوك بقناة الجزيرة بدعوى أنه ملاحق أمنيا ثم بعدها أبلغه بأنه ملاحق امنيا. وبعدها اتصل سبلان بعفيفى وأبلغه بما دار فى اللقاء وأرسل له مبلغ 10 آلاف دولار على شركة ويسترن يونيون باسم الإخوانى خالد حمدى عبدالوهاب، والذى تسلم المبلع وأخذ لنفسه 3 آلاف جنيه وسلمه باقى المبلغ، كما قام عفيفى بعد ذلك بتصوير بعض المستندات وأرسلوها إلى سبلان على البريد الإلكترونى. وأضافت التحريات أن أحمد عفيفى تردد على أمين الصيرفى خلال فترة عمله فى رئاسة الجمهورية، لارتباطه به وباعتباره عضو مجلس أمناء الثورة، الذى كان يرأسه صفوت حجازى، كما أنه تولى تدبير وسائل معيشة للمعتصمين فى ميدان رابعة العدوية بتكليف من صفوت حجازى. وأنه هرب مع أسامة ياسين وصلاح سلطان وفريد إسماعيل أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، حيث اختبأوا بأحد المساجد القريبة من الميدان، ثم أقام كل منهم بشقة مفروشة فى مدينة نصر، وأنه قام بجمع مادة فيلمية عن فض اعتصام رابعة، وأرسلها إلى قناة الجزيرة عن طريق مصور. وكشفت التحريات أن عفيفى خضع لجراحة تجميلية ليسهل تخفيه من عناصر الأمن، لأنه كان أحد المطلوبين فى قضية اعتصام رابعة.