اغلقت الولاياتالمتحدة وعدة دول اوروبية سفاراتها الاربعاء في صنعاء واجلت اطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الازمة السياسية والامنية في اليمن مع صعود المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يحاولون تثبيث دعائم سيطرتهم على البلد. وياتي ذلك فيما تتابع الاطراف اليمنية حوارا برعاية الاممالمتحدة ومبعوثها الخاص جمال بن عمر للخروج من الازمة العميقة واطلاق مرحلة انتقالية جديدة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة. وكانت واشنطن اول المعلنين مساء الثلاثاء عن اغلاق سفارتها الى اجل غير مسمى، ما قد يلقي بظلاله على جهود مكافحة الارهاب في هذا البلد الاساسي بالنسبة لواشنطن في هذا المجال. وجاء في بيان للخارجية الاميركية انه "في 11 شباط/فبراير 2015 وبسبب الوضع الامني المتدهور في صنعاء، علقت وزارة الخارجية انشطة سفارتها وتم نقل طاقم سفارة الولاياتالمتحدة الاميركي خارج البلاد". واكد البيان ان "وزارة الخارجية تحض المواطنين الاميركيين على تاجيل السفر الى اليمن، والمواطنين الاميركيين المقيمين حاليا في اليمن على المغادرة" مشيرا الى "المستوى المرتفع من المخاطر الامنية في اليمن نتيجة انشطة ارهابية واضطرابات اهلية". وبدورها، اجلت بريطانيا سفيرتها وطاقمها الدبلوماسي من اليمن وعلقت نشاط سفارتها في صنعاء بسبب المخاوف من الوضع الامني، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في لندن انها اوقفت عمل السفارة في صنعاء "مؤقتا". وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود: ان "الوضع الامني في اليمن استمر بالتدهور خلال الايام الاخيرة"، واضاف "للاسف، نحن نعتقد ان طاقم سفارتنا والمباني التي نستخدمها باتت عرضة لمخاطر مضاعفة وقررنا بالتالي ان نسحب طاقمنا الدبلوماسي وان نوقف عمليات السفارة البريطانية في صنعاء مؤقتا". كذلك اعلنت ايطاليا الاربعاء اغلاق سفارتها في اليمن بصورة مؤقتة كما اغلقت السفارة الفرنسية يدون صدور اعلان بالاغلاق. ومن جانبه، اكد مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان عدة سفارات اوروبية تفكر جديا بوقف نشاطها واجلاء اطقمها، وقال المصدر "نحن نفكر في الرحيل".