صعد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، مساء الثلاثاء، وتيرة خطابه حيال ألمانيا، قائلا إن بلاده "لن تطلب تمديد خطة المساعدة" رغم ضغوط برلين. لكنه أنهى خطابه بإبداء الأمل بالتوصل إلى اتفاق. وقال تسيبراس، من على منبر البرلمان قبيل تصويت النواب على الثقة بحكومته، وعشية اجتماع مصيري لوزراء مال منطقة اليورو لبحث الأزمة اليونانية: "شويبله (فولفجانج وزير المال الألماني) يمكن أن يطلب منا ذلك بأي شكل، لن نطلب تمديد خطة المساعدة". واتهم ألمانيا بأنها تطلب من اليونان "أمورا غير منطقية" عبر تكرار القول إنها لا تستطيع الخروج من خطة الإصلاح التي حددتها ترويكا المانحين (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) مقابل قروض تصل إلى 240 مليار يورو. وأضاف رئيس الوزراء، الذي تسلم السلطة بعدما فاز حزبه اليساري سيريزا في انتخابات 25 يناير التشريعية، "لن تكون هناك عودة إلى الوراء، لا تستطيع اليونان العودة إلى عهد خطط الإنقاذ والرضوخ". وتابع: "نحترم الثقل الاقتصادي والسياسي الخاص لبعض شركائنا الذين يشكلون محرك (أوروبا) على غرار ألمانيا"، لكنه تدارك: "نحذرهم، أن القوى الكبرى تصل إلى السلطة بالإقناع".