• كتب هانى النقراشى ومحمد عنتر ووفاء فايز وإبراهيم جودة وخميس البرعى: شهدت بعض الجامعات المصرية أمس، أولى تظاهرات وفاعليات لطلاب الإخوان، فى الفصل الدراسى الثانى وسط استنفار كبير واستعداد تام من قبل قوات الشرطة فى محيط الجامعات، فضلا عن التفتيش من قبل أفراد شركة فالكون والأمن الإدارى على البوابات. وشهدت جامعة القاهرة تأمينا مكثفا وانتشار كبير من قبل قوات الشرطة فى المنطقة المحيطة بالجامعة وبالقرب من الأبواب الرئيسية مباشرة، حيث تمركز عدد من سيارات الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب وعدد كبير من الأفراد والضباط بالقرب من كلية الهندسة وأمام الباب الرئيسى للجامعة، فيما شدد أفراد أمن فالكون من تفتيش الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والسيارات. وفى أول فعالية لهم، فى ثانى أيام الفصل الدراسى الثانى نظم طلاب الإخوان بجامعة القاهرة وقفة ومسيرة انطلقت من أمام كلية دار العلوم وطافت أرجاء بعض الكليات داخل الحرم، وأشعلوا الشماريخ أمام قبة جامعة القاهرة، مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة ومطالبين بسقوط النظام الحالى وإعادة نظام الرئيس الأسبق المعزول محمد مرسى،. ورصدت «الشروق» تواجد عدد كبير من أفراد الأمن الإدارى فى محيط مسيرة طلاب الإخوان خوفا من حدوث احتكاكات بينهم وبين الطلاب المعارضين لهم، حيث قام بعض الطلاب المعارضين للإخوان برفع إشارة النصر فى وجه المسيرة، وسبوا المعزول محمد مرسى، وهتفوا للرئيس عبدالفتاح السيسى. ونظم العشرات من طلاب الإخوان بكلية الصيدلة جامعة القاهرة وقفة احتجاجية ومسيرة داخل حرم الكلية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم وإعادة الطلاب المفصولين من الجامعة وسقوط النظام الحالى. وفى جامعة حلوان، عثر الأمن الإدارى بالجامعة على جسم غريب عبارة عن قنبلة صوت داخل المول التجارى بالحرم الجامعى، وعلى الفور تم استدعاء خبراء المفرقعات، وسط تشديد التفتيش من قبل أفراد فالكون على البوابات والأمن الإدارى والشرطة خارج الجامعة. وأدى قياديو الجامعة برئاسة الدكتور ياسر صقر صلاة الغائب على أرواح شهداء الوطن فى سيناء وأنحاء مصر داخل مسجد كلية الآداب بالحرم الجامعى. وقال الدكتور ياسر صقر رئيس الجامعة ل«الشروق» إن الدراسة منتظمة وهناك تأكيد لجميع القيادات على انتظامها منذ اليوم الأول، موضحا أن مدينة حلوان تشهد منذ مساء أمس الأول أصوات انفجارات كثيرة ولكن الجامعة مؤمنة تماما. وشهدت جامعة عين شمس إقبالا كبيرا من الطلاب الذين توافدوا على قاعات المحاضرات، فى الوقت الذى كثف الأمن الإدارى من تواجده على البوابات لتفتيش السيارات والطلاب والحقائب، وقاموا بتمشيط الحرم الجامعى بواسطة الكلاب البوليسية. وأمام كلية الحقوق نظم بعض طلاب الأسر حفلات استقبال لزملائهم للترحيب ببدء الترم الثانى، وقام بعضهم بترديد بعض الأغانى الوطنية، حاملين لافتات «تحيا مصر»، و«الجيش والشعب إيد واحدة»، ورسم بعض الطلاب علم مصر على وجوههم لجذب الطلاب للمشاركة فى حفلات الاستقبال. وفى جامعة الأزهر، نظمت العشرات من طالبات الإخوان وقفة احتجاجية، أمام كلية الدراسات الإنسانية، رددن خلالها العديد من الهتافات المناهضة لقوات الجيش والشرطة، وإدارة الجامعة، كما طالبن بالإفراج عن طلاب الجماعة المعتقلين. وأطلقت طالبات الإخوان خلال وقفتهن الألعاب النارية والشماريخ، وحاولن اقتحام كلية الدراسات الإنسانية إلا أن أفراد الأمن الإدارى، تصدوا لهن، وطلبت إدارة الجامعة قوات الشرطة بالاستعداد لفض تظاهرات طالبات الجماعة. وشهدت جامعة بنها إقبالا كبيرا من الطلاب خاصة فى الكليات النظرية كالتجارة والآداب والتربية حيث انتظمت المحاضرات فى جميع الكليات كما شهدت منشآت الجامعة حالة استنفار أمنى على البوابات الرئيسية. وفى جامعة دمنهور، وقعت اشتباكات بين طلاب جماعة الإخوان، والطلاب المؤيدين لخارطة الطريق، وتدخل الأمن الإدارى لفض الاشتباكات.