اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة منطقة "الهلال النفطي" شمال شرق البلاد "منطقة منكوبة" بسبب تردي الأوضاع الإنسانية ونزوح آلاف المواطنين إثر الهجمات التي تشنها بانتظام قوات "فجر ليبيا". وأعلنت الحكومة – في بيان لها اليوم /الأحد/ – أنها قررت اعتبار منطقة خليج السدرة (أو ما يعرف بالهلال النفطي) منطقة منكوبة، مشيرة إلى أن هذا القرار صدر بعد أن ناقش مجلس الوزراء مذكرة قدمها رئيس المجلس المحلي لمنطقة خليج السدرة بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة الممتدة من رأس لانوف شرقا إلى الوادي الأحمر غربا مرورا بمناطق (بن جواد، والنوفلية، وأم القنديل، وأبو سعدة). وأوضح البيان أن المنطقة شهدت نزوح أعداد كبيرة من سكانها وإقفال معظم الدوائر الحكومية والخدمية ونقص الخدمات الأساسية مثل السلع والمواد التموينية والأدوية وغيرها.. لذلك قرر مجلس الوزراء اعتبارها "منكوبة". وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت شرق العاصمة، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازيوطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا. وانتقدت الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية هذه الهجمات التي تسببت منذ اندلاعها في ديسمبر في حرق سبعة خزانات نفطية في مرفأ السدرة في 25 من الشهر ذاته ما تسبب في تراجع الانتاج الليبي للنفط وتفاقم الأزمة المالية والأمنية في البلاد الغارقة في الفوضى.