أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في السودان "أوتشا" تزايد أعداد اللاجئين من دولة جنوب السودان إلى الحدود السودانية، لتتجاوز 120 ألف لاجئ حتى الآن، كما كشف التقرير الأممي عن موجة نزوح كثيفة في دارفور خلال الشهر الماضي تجاوزت 36 ألف نازح فروا من المعارك الطاحنة هناك. وقال التقرير الصادر عن المكتب الأممي للشئون الإنسانية بالسودان – تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه اليوم الاثنين "إن تقارير مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين التي صدرت مؤخرا حول أوضاع اللاجئين من دولة جنوب السودان في السودان. وأكدت استمرار تدفق اللاجئين من دولة الجنوب، وقالت المفوضية إن غالبية القادمين الجدد يدخلون السودان عبر النقاط الحدودية المختلفة من ولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان، التي تشهد اشتباكات مسلحة". وأكد التقرير أن الجهات الإنسانية تواصل تقديم المساعدات للاجئين من دولة جنوب السودان، حيث وزع صندوق الأممالمتحدة للسكان في 17 يناير الماضي مستلزمات النظافة الشخصية، والأدوات الصحية للنساء، والفتيات في مواقع تواجد اللاجئين بمعسكرات الإيواء بالسودان. وفي سياق ذي صلة، أفاد تقرير آخر لمكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية بالسودان بنزوح 36 ألفا و170 شخصا من ولاية شمال دارفور بسبب القتال الدائر بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة. ولفت إلى أن أعداد النازحين يمكن أن يكون أكثر من ذلك الرقم، خاصة وأن وكالات العون الإنساني تعجز عن الوصول إلى مناطق "بجبل مرة" بدارفور بسبب قيود تضعها السلطات الأمنية هناك على تحركات منسوبي المنظمات الإنسانية.