أكدت الشهيدة شيماء الصباغ فى آخر تدويناتها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مساء الجمعة الماضية، اعجابها بانتمائها لحزب التحالف الشعبى، امتنانا منها لدعوته إلى النزول فى مسيرة لميدان التحرير فى ذكرى 25 يناير. كان آخر ما كتبت شيماء على «فيس بوك»، قبل وفاتها أمس الأول: «حزبى وافتخر»، ردا على دعوة حزبها للنزول إلى ميدان التحرير وتكريم الشهداء، قائلة: «شكرا لحزبى اللى فخورة بيه، ومش مهتمة بأى كلام بيهد عزيمتى، ويقلل منه ومنى، فخورة بيكو.. التحالف الشعبى الاشتراكى». وردا على سؤال أحد أصدقائها الذى قال: «بإذن من الداخلية ولا بدون»، ردت الراحلة: «بدون إذن.. ماخدناش تصريح بإجماع المكتب السياسى»، ليرد عليها أحد أصدقائها: «كده هتموتى». وكأنها كانت تشعر بما ينتظر، كتبت شيماء عبر حسابها بتاريخ 14 يناير: «البلد دى بقت بتوجع، ومفهاش دفا، يارب يكون ترابها براح، وحضن أرضها، أوسع من سماها». ورغم ترحيبها بالمسيرة، التى كانت آخر أنشطتها قبل موتها، فإن شيماء كانت مقتنعة أن المظاهرات لن تحقق شيئا، حيث قالت فى إحدى تدويناتها: «أطالب الثوار ونفسى ببناء أنفسهم أولا قبل التوجه للمواطنين، طيب أقولكم حاجة؟ هل لو عملنا استبيان دلوقتى على 100 فرد مش يبقى المطلب الأول للمواطن العادى الأمن والأمان؟.