قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر". وأضاف مفتى الجمهورية، خلال لقائه برئيس سنغافورة توني تان، صباح اليوم الاثنين، في القصر الرئاسي السنغافوري في إطار زيارته الرسمية لسنغافورة، أن "الإرهاب لا دين ولا وطن له وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد في مكافحته والقضاء عليه فكرياً وأمنيا". وأشار بيان لدار الافتاء إلى أن "مفتي الجمهورية استعرض مع الرئيس السنغافوري التطورات الإيجابية التي حدثت في مصر في الجوانب السياسية والتشريعية والاقتصادية ودور الجيش المصري في حماية مقدرات الدولة"، لافتا إلى أن "القيادة المصرية والشعب المصري مصممان على تجاوز التحديات التي تمر بها البلاد ". كما أوضح مفتي الجمهورية، أن "مصر تسعى من خلال مشروع محور قناة السويس العملاق إلى قيام نهضة حقيقية وتنمية شاملة لمصر والمنطقة، وأنها تتطلع إلى التعاون مع الجانب السنغافوري في هذا المجال وتتطلع كذلك لمشاركة قوية من الجانب السنغافوري في المؤتمر الاقتصادي القادم ". وأعرب الدكتور شوفى علام، عن "ترحيب مصر باستضافة أكثر من مائتي طالب وطالبة من سنغافورة يدرسون في رحاب الأزهر الشريف"، مشددًا على أن "الأزهر وعلماءه يمثلان الأمن والأمان الفكري لمصر والعالم من الوقوع في براثن الإرهاب". كما أكد مفتى الجمهورية خلال لقائه مع رئيس سنغافورة، ضرورة أن "ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين". كما عرض المفتي ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي باللغات الاجنبية لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف . من جانبه، حمل السيد توني تان، رئيس سنغافورة مفتي الجمهورية رسالة شفهية تحمل خالص تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنه "يتابع عن كثب الإنجازات التي حققها على أرض الواقع في مصر معرباً عن سعادته بما تحقق من استقرار سياسي وأمني في مصر يشجع على جذب الاستثمارات الخارجية ".