أكد سكان، سماع إطلاق نار اليوم الثلاثاء، في وسط نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وثاني مدن السودان، خلال تظاهرة احتجاجًا على مقتل أحد المواطنين أمس، واتهام أحد أفراد القوات النظامية الحكومية بذلك. وقال شاهد، في اتصال هاتفي مع فرانس برس عبر الهاتف، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، "تجمع نحو ألف شخص في وسط المدينة صباحًا طالبين القصاص، وسلكوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى سوق المدينة، لكن قوى الأمن" قطعت الطريق عليهم. وأضاف أن "الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع قبل إطلاق النار في الهواء، وشاهدت ثلاثة أشخاص سقطوا على الأرض". من جهته، قال شاهد آخر، إن "التظاهرة انطلقت للتنديد بقيام أحد عناصر الأجهزة الحكومية بقتل أحد الأشخاص". كما أكد مصدر طبي في مستشفى نيالا، وصول عدد من الجرحى. وقال لفرانس برس عبر الهاتف، طالبًا عدم ذكر اسمه، "أثناء عملي في المستشفى استقبلنا عشرة جرحى من التظاهرة". ولم يتسن الحصول على تأكيد من الجهات الحكومية. وتدور في إقليم دارفور، غرب السودان، مواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة تتهم الخرطوم بتهميش السكان سياسيًا واقتصاديًا. ونيالا هي ثاني أكبر المدن السودانية من حيث عدد السكان وفقًا لآخر إحصاء أجري في البلاد عام 2008، كما أنها أهم مركز تجاري في إقليم دارفور المضطرب.