قضت محكمة عسكرية تونسية الثلاثاء على المدون ياسين العياري بالسجن «سنة نافذة» بعد إدانته بتهمة «المس بمعنويات الجيش»، وذلك بعد اعتراضه على حكم أول بالسجن ثلاث سنوات. وقالت قاضية بعد جلسة صاخبة «قضت المحكمة الجزائية العسكرية بتونس بالحكم على ياسين العياري بالسجن لمدة عام». من جهته، قال المحامي محمد شريف الجبالي «هذه محاكمة ظالمة وسنستانف الحكم». وقال العياري 33 عاما خلال الجلسة «هذه المحاكمة هي تصفية حساب معي لاني وجهت نقدا لبعض المسؤولي في الجيش». فيما طالب عشرات المتظاهرين أمام المحكمة ب«الافراج الفوري» عن المدون وحفظ القضية التي تشكل «انتهاكا لحرية التعبير». وكان حكم بالسجن 3 سنوات على العياري صدر في محاكمة اولى في نوفمبر بتهمة «التشهير» بضباط وكوادر في وزارة الدفاع و«بث شائعات» من شانها اشاعة البلبلة بين الوحدات العسكرية، وبانه اتهم مسؤولين بارتكاب اخلالات مالية وادارية دون تقديم ادلة، بحسب محاميه. وكان «العياري» اوقف في ديسمبر الماضي لدى عودته إلى تونس قادما من باريس، ثم اودع السجن ، واعترض على الحكم الغيابي بحقه. يذكر ان العياري كان ناشطا اثناء فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وواصل نشاطه بعد الثورة، وهو نجل عقيد في الجيش قتل في مايو 2011 في مواجهات مع مجموعة اسلامية متطرفة في مدينة الروحية شمال غرب البلاد التونسية. ووجه الناشط في الأشهر الأخيرة انتقادات لحزب نداء تونس وزعيمه الباجي قائد السبسي الرئيس التونسي الجديد الذي انتخب في 21 دبسمبر 2014.