توفيت كورازون أكينو رمز الديمقراطية الفلبينية والرئيسة السابقة يوم السبت عن عمر 76 عاما ، بعد صراع طويل مع سرطان القولون استمر لمدة عام ، وذلك حسبما أعلنت عائلتها. ونقلت "كوري" - كما يحب أن يناديها الشعب - إلى مركز ماكاتي الطبي بالعاصمة الفلبينية مانيلا منذ أواخر يونيو الماضي بعد تدهور حالتها الصحية وانتشار السرطان في أجزاء أخرى من جسمها. وقال نجلها السيناتور بينينو"نوي نوي" اكينو الثالث "توفيت والدتنا الساعة 0318 صباحا في الأول من أغسطس عام 2009 نتيجة توقف القلب والتنفس". وأضاف "كانت سترغب في أن نشكر كل فرد منكم للصلوات التي أقمتموها وحبكم ودعمكم المستمر .. لقد كانت رغبتها أن نصلي من أجل بعضنا البعض ومن أجل وطننا". وقال بوي أبندا الصديق المقرب للعائلة إن أبناء أكينو الخمسة كانوا بجوارها وقت الوفاة. وقال للصحفيين خارج المستشفى "كان أبناؤها يصلون عندما توفيت .. لقد بكى الجميع بهدوء". وأوضح أبندا أن أكينو "كانت نائمة معظم الوقت" خلال الأيام الأخيرة التي سبقت وفاتها. وأعلنت الرئيسة جلوريا ماكباجال أرويو عن تعازيها لوفاة أكينو ، التي كانت تنتقد إدارة أرويو وأعربت من قبل عن أسفها لتأييدها انتفاضة جماعية أوصلت أرويو إلى منصب الرئاسة في 2001. وتقوم أرويو حاليا بزيارة رسمية للولايات المتحدة. وقال سيرج ريموند المتحدث باسم أرويو في رسالة إذاعية من الولاياتالمتحدة "بالنيابة عن أمتنا الممتنة ، تعرب أرويو عن خالص تعازيها لعائلة الرئيسة الراحلة". وأضاف "سيتم الإعلان رسميا عن فترة حداد وطني تكريما للرئيسة الراحلة أكينو". وقال ريموند إن أرويو ستبحث مع وفدها ما إذا كانت ستقطع زيارتها للولايات المتحدة وتعود على الفور إلى الفلبين أم لا حيث أنه من المقرر أن تعود يوم الأربعاء المقبل. وقبل وفاتها شهدت الفلبين إقامة صلوات بمختلف أنحاء البلاد من أجل الدعاء بالشفاء لأكينو التي قادت ثورة سلمية شعبية عام 1986 أطاحت بالديكتاتور الراحل فيرديناند ماركوس وأرسلت به إلي المنفي لعدة سنوات. وقد لفت مصابيح الشوارع والأشجار والأسيجة والمباني في مانيلا وغيرها من كبرى مدن الفلبين بالأشرطة الصفراء تكريما لكوري. وكان اللون الأصفر هو رمز أكينو في معركتها ضد ماركوس وقد لفت السيارات والشاحنات والدراجات بأشرطة بهذا اللون.