كشفت مباحث القاهرة لغز العثور على جثة شخص ممزقة داخل جوال بمنطقة المطاحن بمدينة السلام، والتى تبين أنها تعود لتاجر مخدرات قتله عامل ثأرا لنجله، والذى توفى إثر تعاطيه جرعة زائدة من مخدر الهروين، بعد أن تحصل عليها من المجنى عليه. وقررت نيابة حوادث شرق القاهرة، برئاسة المستشار بكر أحمد بكر، وبإشراف المستشار محمد عبد الشافى، المحامى العام الأول للنيابات، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. وترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة السلام أول، يفيد بالعثور على أشلاء جثة داخل جوال فى أحد الشوارع، وبانتقال اللواء محمد قاسم، مدير مباحث العاصمة، لمكان البلاغ تبين من مناظرة الجثة أنها لذكر مقطعة إلى 12 جزءا موضوعة داخل أكياس بلاستيكية، بداخل جوال وملقاة بمنطقة غير مأهولة بالسكان، بجوار سور مطحن قمح شرق القاهرة الكائن بدائرة القسم. وبإجراء الفحوصات اللازمة وتحريات المباحث تم التوصل لهوية المجنى عليه، وتبين أنه يدعى محمود. ع، 19 عاما، تاجر مخدرات، ومقيم بالخانكة قليوبية، وبالاستعلام من شقيقه حسن، عاطل، عن وجود أى عداوات بين المجنى عليه وبين آخرين، لم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة. تم إعداد فريق بحث بإشراف العميد عبدالعزيز خضر، رئيس مباحث قطاع الشرق، أسفرت جهوده عن حل لغز الجريمة، وأن وراء ارتكاب الواقعة عبدالواحد. ع، 57عامًا، سائق، للانتقام من المجنى عليه، لاعتقاده أنه المتسبب فى وفاة نجله محمد إثر تناوله جرعة زائدة من مخدر الهيروين. وأضافت تحريات الرائد محمد دويدار، رئيس مباحث قسم أول السلام، أن المتهم استدرج المجنى عليه لشقة استأجرها فى مدينة الوفاء حوض شاكر، بالخانكة، بمحافظة القليوبية، ونفذ بها جريمته، مستخدما سكينا وساطورا وقطعه لأجزاء ووضعها داخل أكياس بلاستيكية وحملها بجوال وألقى به بالقرب من مطاحن السلام. وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن البحيرة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم بمكان اختبائه بمنطقة مركز بدر، محافظة البحيرة، وبمواجهته أمام معتز عاطف، وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة، أقر بجريمته للثأر لنجله، فأصدرت النيابة قرارها المتقدم.