أكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات أن الدعوات التحريضية التي أطلقتها بعض «التنظيمات الإرهابية» للقيام بأعمال شغب وعنف يوم 28 نوفمبر الجاري، تهدف إلى تصدير صورة للخارج بعدم استقرار الأوضاع الأمنية بمصر. وقال اللواء عثمان، الأربعاء: «التنظيمات الإرهابية حاولت تصدير صورة عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى البلاد للخارج مرارًا وتكرارًا، سواء من خلال العمليات الإرهابية الخسيسة التى تستهدف المواطنين الأبرياء، أو رجال الشرطة والقوات المسلحة، أو من خلال الدعوات التحريضية للتخريب والعنف». ولفت إلى استقرار الأوضاع الأمنية في شتى ربوع البلاد؛ مشددًا على أن قوات الأمن على استعداد تام للتصدى لتلك الدعوات التخريبية التى تهدف إلى عرقلة مسيرة التقدم والتنمية. وذكر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عقد 4 اجتماعات مع مساعديه، ومديرى الأمن، ونواب مديرى الأمن، ومديرى إدارات البحث الجنائى، ومفتشى قطاع الأمن الوطنى، والأمن العام، والتفتيش والرقابة على مدى ال10 أيام الماضية؛ للتأكيد على أهمية التصدى المباشر للدعوات التحريضية التى تطلقها بعض الفصائل الإرهابية، والمواجهة الحاسمة والسريعة لأى تحركات تؤثر على حياة المواطنين، بما كفله القانون لحماية مقدرات الوطن وحياة أبنائه. وأشار اللواء عثمان إلى أن وزير الداخلية أكد خلال الاجتماعات أيضًا على اعتبار التعدى على رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت التابعة للشرطة والجيش والمنشآت العامة والحيوية من الجرائم التى تمنح العاملين بها حق ممارسة الدفاع عن النفس وعن المنشآت القائمين على حمايتها بكافة الوسائل، ومن بينها استخدام الأسلحة النارية، مع إحالة مرتكبى تلك الوقائع للمحاكم العسكرية. وحول السيناريوهات المتوقعة خلال يوم 28 نوفمبر، قال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات "إن قطاع الأمن الوطنى رصد سيناريو جديد من الجماعات المتطرفة لتطبيقه خلال المظاهرات". وأشار إلى "قيام المشاركين فى التظاهرات بإلقاء مصاحف محروقة، وأخرى ممزقة أمام قوات الأمن وتصويرها، للزعم بأن قوات الأمن هى التى قامت بحرقها وتمزيقها، والادعاء بعدم احترام أجهزة الأمن لقدسية القرآن الكريم". وأضاف أنه تم تخصيص مجموعات من الأمن المركزى، والبحث الجنائى، لتجميع تلك المصاحف أثناء التظاهرات والحفاظ على حرمتها، مشددا على أن المصريين ومن ضمنهم رجال الشرطة أحرص على دينهم من تلك الجماعات المأجورة التى تحاول استغلال الدين لتحقيق مصالحها. وأوضح أن الأجهزة الأمنية بدأت بالتنسيق مع القوات المسلحة بالفعل فى تشديد إجراءاتها الأمنية بمحيط المواقع والمنشآت الهامة والحيوية والشرطية، وكذلك نشر مجموعات الانتشار السريع بالمحاور والميادين الرئيسية؛ لإجهاض تلك الدعوات المغرضة. وطالب اللواء عثمان، المواطنين بالاطمئنان، مؤكدا أن ثقتهم فى أجهزتهم الأمنية تدفع رجال الشرطة إلى التضحية بالغالى والنفيس من أجل خفض أمن المواطن ومقدرات الوطن، كما طالبهم بعدم الاحتكاك بالمشاركين فى تلك المظاهرات التخريبية، لإفساح المجال لقوات الأمن للتعامل معهم وفقا للقانون.