- المرضى يدفعون ثمن «قلة الدعم.. وتعطل الأجهزة.. وتوقف الإنشاءات الطبية» مأساة إنسانية يعيشها المترددون على معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط، بسبب تعطل أجهزة الأشعة وإهمال تشغيل أجهزة زرع النخاع وترك أجهزة العلاج بالكيماوى والتى تكلفت 15 مليون جنيه، عرضة للتلف بسبب تأخر إنشاء الغرف الخاصة بها، فضلا عن حالة الإهمال التى ضربت جنبات مستشفى يخدم 8 محافظات بالوجه القبلى. قال مصطفى عبدالعال حسين، كيميائى بالمعهد، إن المستشفى يعانى من الإهمال ونقص الأدوية والأجهزة، وإنها فى حاجة ماسة للدعم المادى لاستكمال علاج المرضى، والانتهاء من أعمال الصيانة المطلوبة، واحلال وتجديد الأجهزة المهمة كجهاز العلاج الإشعاعى، فهو دائم الأعطال، ما يتطلب شراء جهاز جديد يتجاوز ثمنه ال50 مليون جنيه. وأضاف، أن مسؤولى جامعة أسيوط، قاموا بشراء أجهزة ومعدات وحدة زرع النخاع ب 7 ملايين جنيه تقريبا، قدمتها وزارة التعاون الدولى دعما للمعهد، وذلك قبل إنشاء المبنى الخاص بتلك للوحدة، وعلى الرغم من أن الموقع المقترح له تم رفضه لعدم مطابقته للمواصفات بيئيا من قبل لجنة البحث العلمى، إلا أن الجامعة قامت بشراء الأجهزة لتلقيها فى طرقات المستشفى دون مبالاة. من ناحية أخرى، تساءل الكيميائى عبدالرحيم ناصر، عن مصير تلك الاجهزة، خاصة وأن فترة ضمان عيوبها أوشكت على الانتهاء، بالتزامن مع تعرضها لأشعة الشمس والأتربة لشهور طويلة. من ناحية أخرى، أكد محمود على شقيق أحد المرضى المحتجزين بالمعهد، تحملهم كافة نفقات علاج شقيقه، مشيرا إلى أن المعهد لا يوفر الأدوية والمستلزمات الطبية، وانما يقومون بشرائها من خارج المستشفى، وأن المريض يدخل المعهد ليموت فى اليوم الواحد ألف مرة من الاهمال وقلة الامكانيات. وأضاف سيد محروس ابن عم مريض آخر: «نطالب وسائل الاعلام والمسئولين بإنقاذ مرضى معهد جنوب مصر للأورام من الاهمال، فكل شىء فى المستشفى بثمنه، فالتحاليل والأشعة حتى أكياس الدم يلتزم أهل المريض بتوفيرها على نفقتهم الخاصة وليس كما يشاع انه علاج بالمجان». من جانبه، قال الدكتور مصطفى الشرقاوى عميد معهد جنوب مصر للأورام، إن تأخر استكمال انشاءات وحدة زرع النخاع، سببه مماطلة شركة المقاولات المسؤولة عن التنفيذ، موضحا أنه فور الانتهاء منها سيتم تشغيل الأجهزة الطبية لعلاج مئات المرضى المترددين على المعهد من المحافظات المختلفة. يذكر أن مستشفى ومعهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط، يخدم محافظات «بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد»، ويتردد عليه سنويا حوالى 36 ألف مريض، تتعدى تكلفة علاج الواحد منهم ال100 ألف جنيه.