طابور طويل مكون من فتية وفيتات يسيرون بخطى هادئة من مقر جمعية الشبان المسلمين إلى جمعية أصدقاء الشيخ عبدالله في قرية شطورة، يرتدون أوشحة باللون الأحمر المطرز بالخطوط الذهبية مكتوب عليها بالخط العريض «التفوق العلمي». شطورة.. قرية صغيرة في مدينة طهطا، بمحافظة سوهاج، تشتهر بالعلم والعلماء، لكثرة المتعلمين عرفت ببلد العلم والعلماء، تضم أعدادا كبيرة من أساتذة الجامعة والأطباء والصحفيين. قبل ظهور الشفق الاحمر، وانحدار الشمس نحو مخبئها فى الغروب شاهدت القرية مجموعة من الفتيان والفتيات يخرجون على طريق مصر أسوان الزراعى بخطوات واثقة، على أنغام الموسيقى تزفهم زغاريد من نساء القرية اللاتي حرصن على قطع المسافة الطويلة نسبيا بجانب أبنائهن من المكرمين، بجانب مجموعة من التاكتك حرص سائقوها على المسير مع المتفوقين مطلقين أبواق مركابتهم بالأغاني والموسيقى. يقول اللواء أيمن عبدالله مستشار وزير الرياضة المشرف العام على الحفل: «تكريم المتميزين فى القرية من أجل بث روح المنافسة بين الجميع، لأجل رفع مكانة القرية، التي يشهد لها الداني والقاصي بذلك». التكريم هذا الموسم لم يكن قاصرا على المتفوقين علميا فحسب، إنما امتد ليشمل المميزين من أبناء القرية فى كل المجالات، بالإضافة إلى تكريم خاص للعاملين في مجال الصحافة والإعلام في القرية، وأمناء الشرطة الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة الضابط، وعدد ممن تمت إحالتهم إلى المعاش، كما شهد التكريم عددا من حملة الماجستير والدكتوراه، يضيف عبدالله. «ياريت العدد ده يزيد السنة الجاية ونشوف أبناء القرية كلها في مناصب رفيعة تخدم أهلها بدون تحزبات أو تربيطات» يقول عبدالمعز سليمان رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين بشطورة.