بعد انعقاد محكمة جنايات القاهرة المنعقدة صباح اليوم الاثنين، للنطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميًا ب«خلية الماريوت» والمتهم فيها 20 متهمًا من مراسلي قناة «الجزيرة» القطرية، بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها زعزعة استقرار البلاد. والتي حكمت غيابيًا بالسجن عشر سنوات لكلٍ من «حجاج بيومى وأنس عبد الوهاب، وخليل علي، وأحمد عبده، وحسن البنا أبو بكر، وأحمد وخالد عبد الحميد عبد الحميد، وأورنج جود، وجوزيت، وهنا إيفرتي بالسجن عشر سنوات». وحضوريا بالنسبة للمتهمين خالد عبد الرحمن، ومحمد فاضل فهمي، وباهر محمد، وصهيب سعد، وخالد محمد عبد الرؤوف، محمد وشادي عبد العظيم، وبيتر جريستي بالسجن المشدد 7سنوات، وبراءة كلٍ من أحمد عبد الحميد، وأنس البلتاجي. كان قد كتب جريستي الصحفي بشبكة الجزيرة الدولية والمحتجز بالقاهرة، عددا من الخطابات إلى عائلته من محبسه في سجن طرة، واصفا اعتقاله ب«اعتداء على حرية الرأي والتعبير». وقد نشرت الرسائل عدد من وسائل الاعلام الغربية من بينها صحيفة الجارديان البريطانية وبي بي سي. وكان جريستي قد ألقى القبض عليه مع اثنين من زملائه في الثلاثين من شهر ديسمبر بتهمة "عقد اجتماعات غير قانونية مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة". وقد أرسل رسائله من سجن طرة حيث سجن. وقال إنه قد سمح له بالخروج إلى الشمس للمرة الأولى بعد 10 أيام كاملة من الاحتجاز في زنزانته دون أن يحقق معه. قال «جريستي» الإسترالي الجنسية – 48 عاما - والذي كان يعمل في السابق كصحفي في بي بي سي قبل التحاقه بالجزيرة، إنه كان يخشى كتابة رسائله تلك حتى لا يتعرض ل"عقاب قاس". ويقول: "أشعر بالقلق وأنا أكتب الآن. أنا في زنزانة باردة بعد جلسة التحقيق الرسمية الأولى. أربع ساعات كاملة في غرفة في المبنى الواقع في خلفية السجن لم يكن لدى الحق خلالها في أي شىء". وتابع جريستي: « قررت أن أخرج عن الصمت وأخاطر بالكتابة رغم خوفي من أن أعاقب بسحب كتبي وأقلامي مني. فأنا أريد حماية أقلامي وكتبي بنفس القدر الذي أريد به استرداد حريتي، ولذا كنت قد قررت حتى الآن التغلب على حبسي من الداخل، بمحاولة إفهام السلطات أنها ترتكب خطأ كبيرًا، وبأنني ضحية صراع سياسي لاعلاقة لي به، ولكن بعد أسبوعين في السجن، أصبح من الواضح أن سكوتي قرار يعرضني للخطر، فهو سكوت ليس فقط عن تجاوزات في حقي وحق زملائي، ولكن أيضا في حق حرية التعبير، وأصبحت كتبي الآن أقل أهمية". وكان جريستي قد وصل إلى القاهرة قبل إلقاء القبض عليه مع زميليه بثلاثة أسابيع.