«هذه التقنية المصرية كفيلة بالقضاء على الملاريا، كما أنها صديقة للبيئة، حيث لم تؤثر المادة الفعالة على الكائنات الأخرى بالبحيرات». هكذا جاء تقرير المستشار العلمى للرئيس الأوغندى، فى تقييم التجارب الطبية التى يجريها فريق علمى مصرى بدول حوض النيل، بعد اكتشافه مادة تقضى على اليرقات الحاملة لمرض الملاريا الخطير. كان فريق الباحثين المصريين بقيادة د. محمود هاشم أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة قد توصل إلى إنتاج مادة مستخلصة من النباتات تقضى بنسبة 100% على يرقات الأنوفوليس والكيولكس وهى يرقات الناموس المسببة لمرض الملاريا دون أن تضر بالبيئة المحيطة بالمنطقة المعالجة. ويقول د. محمود: إن هذه التكنولوجيا الجديدة تعتمد على استغلال ضوء الشمس، المتوافر فى أفريقيا، من خلال مستحثات ضوئية تمتص الضوء وتحوله إلى طاقة كيميائية تنتقل إلى الأوكسجين الموجود فى خلايا هذه اليرقات، لينتج أوكسجينا نشطا يدمر الخلايا والأنسجة وبالتالى تقضى على اليرقات فى أماكن وجودها. وأدى استخدام هذه المادة بتركيزات مختلفة ما بين 1 و10 فى المليون فى دول مثل السودان وأوغندا إلى نجاحها، وتأكيد وزارة الصحة فى كلا البلدين على فاعلية هذه التقنية فى قتل اليرقات. التكنولوجيا الجديدة حصلت على عدة براءات اختراع كوسيلة للتخلص من مرض الملاريا الذى ينتشر فى القارة السمراء ويؤدى إلى زيادة وفيات الأطفال، وانخفاض معدل النمو الاقتصادى.