في أول وقفة احتجاجية على باب الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظاهر 5 أفراد من أسرة وأصدقاء الناشط السياسي، علاء عبد الفتاح، صباح اليوم الخميس، أمام قصر القبة الرئاسي؛ تنديدا بالحكم الغيابي الصادر أمس، بحبسه و24 آخرين 15 سنة، بتهم تتعلق بالتظاهر دون ترخيص في «أحداث مجلس الشورى» التي وقعت في نوفمبر الماضي. وحملت منى وسناء سيف، شقيقتا علاء عبد الفتاح، وثلاثة من الفتيات من بينهن نورهان حفظي، زوجة الناشط السياسي أحمد دومة – المحكوم عليه بثلاث سنوات بتهمة خرق قانون التظاهر – لافتات مكتوبا عليها «25 شابا اتحكم عليهم ب15 سنة سجن.. قتلوا؟ عذبوا؟ نهبوا البلد؟ لا عشان اتظاهروا». ومن بين اللافتات التي حملها المشاركون أيضا، "علاء ونوبي ووائل 15 سنة سجن علشان مظاهرة" و"كلنا علاء عبد الفتاح". واستوقفت تظاهرة الفتيات الخمس عددا من المارة متسائلين عن سبب الوقفة، فعرضت شقيقتا عبد الفتاح أحداث القضية على المتسائلين، في الوقت الذي طالبهم فيه عدد من أفراد الأمن بالتزام رصيف الحديقة الوسطى المواجِهة للقصر وعدم اعتراض طريق السيارات. وقالت منى سيف، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن الوقفة كانت "رد فعل غير مرتب له تجاه حكم ظالم"، موضحة أنها اختارت هي وشقيقتها وصديقاتهن قصر القبة؛ لأنه «نفس المكان الذي شهد تنصيب السيسي فأردنا أن نوصل من نفس المكان رسالتنا»، بحسب كلامها. وأضافت سيف، "هناك موجة من الأحكام تجاه شباب نشطوا جدا ضد نظام مبارك"، مشيرة إلى أن هناك خصومة مباشرة بين شقيقها والقاضي الذي حكم في القضية؛ "فأحد محامي علاء رفع دعوى قضائية ضد القاضي يتهمه فيها بتزوير انتخابات 2005"، وفقا لتصريحاتها. ووصفت منى، الحكم ب«الانتقامي»، قائلة إن "هناك تحايلا واضحا حدث مع علاء وباقي المتهمين"، حيث أوضحت شقيقة علاء أن الجلسة كانت مخصصة لسماع الشهود، وحُكم فيها على المتهمين غيابيًا، "في حين أن علاء كان متواجدًا بمعهد الأمناء وهو تابع لسجن طرة، ولا يمكن لأحد الدخول إليه إلا بتصريح من القاضي أو الأمن". وتابعت "قوات الأمن ألقت القبض على علاء عقب النطق بالحكم مباشرة"، مشيرة إلى أنه "قانونًا، يجوز إعادة المحاكمة في نفس اليوم مادام المتهم حضر وقت انعقاد الجلسة"، بحسب كلامها.