نجح فريق طبى «مصرى ايرلندى» أمس الأول، فى إجراء أول عملية جراحية لزراعة جهاز لعلاج أحد المرضى من تمدد شريان الأورطى، الذى يصل بين القفص الصدرى إلى منطقة أسفل البطن، وذلك فى مستشفى الدمرداش الجامعى. وخضع لهذه العملية مريض يبلغ من العمر 63 عاما، شعر منذ شهر تقريبا بألم فى منطقة البطن، مع وجود نبضات غريبة على فترات متقطعة، حيث توجه الى عيادات مستشفى جامعة عين شمس، وبالكشف عليه وإجراء أشعة مقطعية اتضح انه يعانى من تمدد فى الشريان الاورطى، ليصبح قطره 5.5 سم بعد ان كان 2 سم، وتكمن خطورة المرض فى إنه قد يؤدى إلى الوفاة إذا يتم علاجه سريعا. وقرر كل من الدكتور احمد سعد الدين، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، والدكتور شريف عصام استاذ مساعد قسم جراحة الاوعية الدموية، بالتعاون مع الدكتور شريف سلطان استاذ ورئيس قسم طب الاوعية الدموية بجامعة جلواى الايرلندية، والدكتور وائل احمد توفيق استاذ مساعد جراحة الاوعية الدموية بذات الجامعة، العلاج بوضع دعامات يبلغ سعرها 55 الف يورو، حيث تم توفيرها للمريض كمنحة ايرلندية، إلى جانب التكفل بجميع التكاليف الخاصة بإجراء العملية. وأوضح الدكتور وائل توفيق، استاذ مساعد جراحة الاوعية الدموية بجامعة جلواى، فى تصريحات صحفية، أن الدعامات الجديدة المزودة بتكنولوجيا حديثة يطلق عليها MFM، حيث تختلف عن الطرق التقليدية التى يضطر معها الفريق الطبى لفتح الجسم من منطقة القفص الصدرى وحتى اسفل البطن، ما يؤدى لزيادة المخاطر التى تهدد المريض، مستدركا: «الجديد فى هذه العملية أن الفريق الطبى يفتح فقط مسافة 3 سم فى الفخذ مثل عمليات القسطرة - ويدخل الدعامة منها، وبعد مرور 48 ساعة فقط يستطيع المريض العودة الى منزله». واكد وائل أن مرض تمدد الشريان الأورطى يصيب كبار السن خاصة بعد سن ال55 عاما، والذين يعانون من ارتفاع فى ضغط الدم أو فى الكوليسترول او من المدخنين.