توقع وزير الداخلية اللبناني القيادي البازر في تيار المستقبل، نهاد المشنوق، الاثنين، عدم إجراء انتخابات رئاسة في لبنان حتى منتصف شهر أغسطس، مشيرًا إلى أنه بعد منتصف أغسطس ستدخل البلاد في موعد الانتخابات النيابية، لأنه في 20 من أغسطس تكون دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب مجلس نواب جديد، مشيرًا إلى أن انتخابات الرئاسة بلبنان ستتم بتوافق إقليمي دولي. وقال المشنوق في حديث لقناة "الجديد" اللبنانية التليفزيونية وزعه منسقية الإعلام بتيار المستقبل: إن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام تم بتوافق فرنسي سعودي ايراني، معتبرًا أن المشكلة حاليًا أن طهران قررت أن النظام السوري بعد الانتصارات لتي تحققت لديه رأي في موضوع الرئاسة، لذلك هذه الرئاسة تحتاج لتوافق كبير. ورأى أن "هناك فرقا بين السلاح الاستراتيجي الذي يأخذ عنوانا مختلفا عليه هو مقاومة إسرائيل بين اللبنانيين، ولكن هناك سلاح آخر منتشر في معظم الأراضي اللبنانية مهمته التأثير والتغيير في المعادلة السياسة اللبنانية، عنصر السلاح المؤثر في القرار السياسي اللبناني هو سلاح حزب الله". ورأى أن "المعادلة السياسية اللبنانية هي نزع هذا السلاح الداخلي والإبقاء على السلاح الإقليمي الذي له علاقة بمقاومة إسرائيل إلى حين التفاهم على استراتيجية دفاعية داخلية وإقليمية، والرئيس الذي يحقق هذه المعادلة هو الرئيس القادر على حصد أكبر تأييد من القوى السياسية الداخلية قبل أن يصل إلى الخارج . وأكد استمرار الخلاف بين تيار المستقبل (الذي يمثله) وحزب الله على موضوع تدخله في سوريا، ولكنه قال لا ينكر أحد أن ما قام به الحزب في القلمون خفض عدد السيارات المفخخة ولكنه لن يلغيه، بمعنى أنه أصبحت هناك ضرورة لمن يريد تفخيخ السيارات ليتعبوا أكثر وأن يجدوا مواقع جديدة وأماكن مختلفة للتفخيخ. ورداً على سؤال الى مدى سيبقى العماد ميشل عون زعيم التيار الوطني الحر منتظراً رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ليتخذ قرارا حاسما فيما يتعلق بترشيح عون للرئاسة، قال المشنوق لا أحد ينكر على عون أنه من حيث التمثيل الانتخابي هو المسيحي الأول، ولكن الوصول إلى اتفاق مع الحريري يحتاج إلى قدرة على التواصل والتوافق مع القوى المسيحية الأخرى، الكتائب والقوات والمستقلون (داخل تحالف 14 آذار)، فالمستقبل لن يدير ظهره لكل حلفائه ليتفق مع عون. وعن ترشيحه للوزير السابق جان عبيد للرئاسة، قال المشنوق: إن "هذه علاقة شخصية وتعني لي وأؤكدها بكل مناسبة إلا أن هذه المسألة لا أقررها أنا فأنا ملتزم بكتلة سياسية كبرى (كتلة تيار المستقبل ) ورئيسها الرئيس الحريري وبكتلة نيابية يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة، هذا موقف شخصي ولن يتغير حتى ولو لم يصبح جان عبيد رئيسا، فتقديري واحترامي له واعترافي بقدرته على التواصل مع كل اللبنانيين والمعرفة العميقة والجدية بالنظام اللبناني ولكني لست أنا من أقرر".