ديشان صاحب اللمسة السحرية بعد أقل من عامين على توليه المسئولية تمكن المدرب ديدييه ديشان من تحويل منتخب فرنسا من فريق وصفه البعض منذ أربع سنوات بأنه مجموعة من المتمردين الذين ينالون أعلى من أجورهم إلى فريق قوى يتطلع إلى الوصول للمربع الذهبى لكأس العالم لكرة القدم. ونجح ديشان (45 عاما) الذى كان يحمل شارة القيادة عندما فازت فرنسا بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000 فى جلب النجاح تقريبا لكل الأماكن التى عمل فيها. ورغم أن مستوى فرنسا يبدو أقل من منتخبات مثل إسبانيا وألمانيا والبرازيل فإن ديشان نجح فى بث الروح القتالية داخل لاعبى فريقه فى ظل امتلاك أصغر قائد ينال لقب دورى أبطال أوروبا لمسة سحرية كمدرب. وفى 2006 ساعد يوفنتوس على العودة مباشرة إلى الدرجة الأولى بعد عام واحد من الهبوط للدرجة الثانية فى إيطاليا بسبب فضيحة التلاعب فى نتائج المباريات. وقبل الذهاب إلى إيطاليا قاد موناكو لإحراز لقب رابطة الدورى الفرنسى، وبلغ معه أيضا نهائى دورى أبطال أوروبا. وبعد إحراز لقب الدرجة الثانية مع يوفنتوس تولى قيادة أولمبيك مارسيليا وفاز معه بأول لقب للدورى الفرنسى فى 18 عاما. وتمكن ديشان منذ توليه المهمة فى محو ما حدث من لاعبى فرنسا فى جنوب أفريقيا عندما تمرد اللاعبون ضد المدرب ريمون دومينيك. ولم تظهر أى مؤشرات للتمرد تحت قيادة ديشان الذى قال: «مشوارى كلاعب ساعدنى فى التعامل مع كثير من المواقف». وخرج سمير نصرى من تشكيلة فرنسا فى مارس آذار الماضى قبل ملاقاة هولندا وديا فى ظل وفاء ديشان بوعده عند تعيينه بعدم التسامح مع مشاكل أى لاعب خارج الملعب. أخر ظهور بالمونديال 2010 بعد الفشل الذريع فى جنوب افريقيا قبل أربع سنوات استعادت فرنسا مكانتها وتستطيع التفكير فى المربع الذهبى فى كأس العالم فى البرازيل. وتمرد لاعبو فرنسا فى 2010 لمساندة زميلهم نيكولا انيلكا بعد طرده من مقر إقامة الفريق بسبب اهانته للمدرب ريمون دومينيك لتخرج بطلة العالم السابقة من الدور الأول. وتولى لوران بلان المسئولية ليقود فرنسا لدور الثمانية فى بطولة أوروبا 2012، لكن المشاكل خارج الملعب وقفت عقبة فى طريقه مرة أخرى لينال اللاعبون انتقادات حادة بسبب تصرفاتهم الطفولية. واحتاج المدرب ديدييه ديشان لأقل من عامين لتحويل الفريق وتغيير صورته. وستلعب فرنسا فى المجموعة الخامسة مع سويسرا وهندوراس والإكوادور ومن المفترض ان تحتل الصدارة. وقال ديشان: «حدث شىء قوى. أغلب اللاعبين لم يكن لديهم ذكريات جيدة مع منتخب فرنسا. الآن هذا أصبح ماضيا، ويغير الكثير من الأمور». وتعتمد فرنسا على خط وسط ثابت يتكون من يوهان كاباى وبول بوجبا وبليز ماتويدى، وهو يمثل منصة انطلاق مثالية للثلاثى الهجومى المكون من ماتيو فالبوينا وفرانك ريبرى وبنزيمة. وفشل ريبيرى فى ترك بصمة خلال بطولة أوروبا 2012 لكن الوضع تغير تماما الآن. وغاب بنزيمة عن التهديف لمدة 1224 دقيقة مع فرنسا، لكن ديشان استمر على ثقته فى مهاجم ريال مدريد الإسبانى، الذى استعاد لمساته التهديفية أخيرا مع منتخب بلاده. وسجل بنزيمة (26 عاما) أربعة أهداف فى آخر خمس مباريات له مع منتخب فرنسا. وجاءت سياسية الإحلال والتجديد فى منتخب فرنسا الذى يستعد للعب فى بطولة أوروبا 2016 فى أرضه على حساب لاعبين واعدين، مثل حاتم بن عرفة ونصرى، لكنها أسفرت عن ظهور مواهب أخرى مثل رفائيل فاران قلب دفاع ريال مدريد وبول بوحبا لاعب وسط يوفنتوس الإيطالى. ريبيري .. المونديال الأخير سيتطلع فرانك ريبرى لنسيان ما حدث قبل أربع سنوات فى جنوب افريقيا وبطولة اوروبا 2012 عندما يلعب مع فرنسا مجددا فى كأس العالم والذى سيكون الأخير له مع فرنسا، حيث سيعتزل دوليا بعده. وبزغ نجم ريبرى جناح بايرن ميونيخ الألمانى فى كأس العالم 2006 فى فريق ضم زين الدين زيدان ليسجل هدفا رائعا فى دور الستة عشر أمام اسبانيا لكن سارت الأمور على نحو غير مرغوب فيه بعد ذلك. وقبل قليل من كأس العالم 2010 تورط ريبرى فى تحقيقات بشأن علاقته بشبكة دعارة فى باريس وبعد البطولة وجهت اليه اتهامات مع آخرين بممارسة الجنس مع قاصر، لكنها سقطت فى يناير الماضى. وقال ريبيرى وهو يدافع عن المهاجم نيكولا انيلكا بعد طرده من مقر المنتخب بعد إهانة المدرب ريمون دومينيك «منذ بطولة أوروبا 2008 كنت أعانى فى هذا المنتخب الفرنسى، وفى كل مرة أنضم فيها الى التشكيلة كانت توجد مشكلات». طريقة اللعب: استبعد ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا سمير نصرى الذى قاد مانشستر سيتى للفوز بالدورى الإنجليزى الممتاز من تشكيلة مبدئية من 23 لاعبا لخوض نهائيات كأس العالم المقررة الشهر المقبل فى البرازيل. وجاء اسم نصرى كأبرز المستبعدين من قائمة المنتخب بجانب المدافع ايريك ابيدال. واشتهر نصرى بإثارته للمشاكل كما قدم أداء سيئا فى مباراة الذهاب أمام أوكرانيا فى المواجهة الفاصلة لتحديد الصاعد إلى كأس العالم. ولعب ابيدال بشكل متقطع فى النصف الثانى من الموسم مع موناكو، واعتبر أنه ليس فى مستوى يؤهله للسفر مع المنتخب إلى البرازيل. وذكرت محطة مونت كارلو الاذاعية الفرنسية أن ابيدال (34 عاما) قرر الاعتزال دوليا. وقال ديشان لقناة تى.إف.1 الفرنسية «سمير لاعب مهم بالنسبة لمانشستر سيتى. لكنه لم يلعب جيدا مع فرنسا». كما استبعد ديشان المدافع جايل كليشى لاعب مانشستر سيتى والذى لعب كأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012 لكن المدرب ضم لوكا دينيا لاعب باريس سان جيرمان.