يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وارسو وبروكسل وباريس ونورماندي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يوضح الالتزام الأمريكي بمواجهة الخطوات الروسية ضد أوكرانيا، ويطمئن حلفاءه بأن الولاياتالمتحدة تدعمهم. وفي بولندا، سيلتقي أوباما بزعماء دول أوروبا الشرقية بمن في ذلك الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يرد على انتقادات بأنه لم يبذل جهدًا كافيًا لصد موسكو بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم في مارس. تأتي زيارة أوباما في أعقاب كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية الأمريكية الأسبوع الماضي، قال فيها إن الزعامة الأمريكية في العالم، يجب أن تعتمد على الدبلوماسية والتحرك بالتنسيق مع دول أخرى والضغط الاقتصادي كما كان الحال مع أوكرانيا بدلا من اللجوء للقوة العسكرية. وقال أوباما: "قدرتنا على صياغة الرأي العالمي ساعدت في عزل روسيا على الفور. بسبب القيادة الأمريكية أدان العالم على الفور التصرفات الروسية." ولكن محللين يقولون، إنه عندما يجتمع أوباما في وارسو مع قادة عشر دول من وسط أوروبا وأوروبا الشرقية فمن المرجح أن يجري حثه على الحديث عن خطة أوضح للمساعدة في الحيلولة دون وقوع المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وكان أوباما واجه منذ فترة دعوات من قادة أوروبا الشرقية بأن يكون أكثر قوة. ومن بين هؤلاء القادة ليخ فاونسا الذي قاد حركة التضامن البولندية التي لعبت دورًا مهمًا في القضاء على الشيوعية في الثمانينات. وتأتي زيارة أوباما في ذكرى "يوم الحرية" الذي جرت فيه هذه الانتخابات. ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة عن العلاقات الأمريكية الأوروبية يوم الأربعاء أثناء الاحتفالات "بيوم الحرية". وبعد زيارته لبولندا سيتوجه أوباما إلى بروكسل للقاء قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي كان من المقرر أساسًا أن تقام في سوتشي في روسيا إلى أن جرى تعليق عضوية موسكو من المجموعة، التي كانت تسمى آنذاك مجموعة الثماني، بسبب الأزمة الأوكرانية. وسيتوجه أوباما إلى فرنسا يوم الجمعة لإحياء الذكرى السبعين لنزول قوات الحلفاء على شواطئ نورماندي في الغزو، الذي أدى إلى هزيمة قوات النازي الألماني في الحرب العالمية الثانية.