قال رئيس حزب النور، يونس مخيون، إن حزبه توقع فوز المشير عبدالفتاح السيسى بالانتخابات الرئاسية، لكنه لم يتوقع أن يكون الفوز بهذه الصورة الكاسحة، مضيفا أن الإقبال الكبير على التصويت جاء أعلى من انتخابات الرئيس المعزول محمد مرسى. وأكد مخيون، ل«الشروق»، أن الحزب لم ير أى شبهة تلاعب أو تزوير فى الانتخابات، واصفا تلك الاتهامات ب«الباطلة، قول العاجزين والمغيبين، والشعب قال كلمته بحرية وإرادة وليس بتزوير أو رشاوى». وردا على اتهامات البعض للسلفيين بأنهم لم يشاركوا فى الانتخابات إلا بنسبة ضعيفة قال: «لم يشارك سوى شباب السلفيين أمام اللجان، ومن من ينكر دور الحزب فهو جاحد وحقود، فهو من أكبر الأحزاب التى حشدت للمشير السيسى وعملت على الأرض من خلال المؤتمرات والمسيرات وتعليق البنرات والملصقات وغيرها». وأضاف «دعمنا للمشير جاء عن قناعة بأنه المنقذ لمصر فى تلك المرحلة وسيؤدى إلى استقرار البلاد، والحزب سيحتفل بفوزه بالعمل وبذل الجهد الحقيقى، وسنسانده فى حل الأزمات ومشكلات الدولة، وكفانا احتفالا بالأغانى فالبلد لا تحتمل». ووجه مخيون الشكر للمرشح حمدين صباحى على موقفه الوطنى بخوضه الانتخابات الرئاسية ورفضه الانسحاب بالرغم من الضغوط التى كانت تحيط به وقرر الحفاظ على سمعة مصر، موضحا أن صباحى خاض الانتخابات بشرف وكفاح. وحمل مخيون بعض وسائل الإعلام مسئولية وضع المواطنين فى وهم نفسى بأن الانتخابات محسومة وأن المشاركة ستكون من 40 إلى 50 مليون مواطن، مما أدى إلى تكاسل المواطنين تتكاسل. وطالب مخيون المشير السيسى بأن يبدأ بطمأنة الشعب تجاه الحريات وتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير، وحل المشكلات المزمنة المتعلقة بالمواطن البسيط. من جانبه، قال ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ل«الشروق» إن «أمام المشير السيسى ملفات عاجلة تتعلق بالوضع السياسى والأمنى وحقوق الإنسان الاقتصاد، الإصلاح فى تلك الاتجاهات من صميم الشريعة الإسلامية». وأكد برهامى أن «السلفيين شاركوا من أجل انقاذ الوطن، وحزب النور والدعوة السلفية من أكبر الكيانات التى دعمت المشير فى العمل الميدانى وليس للشو الإعلامى». وأشار إلى أن حمدين صباحى لعب دورا وطنيا مهما وأن رفضه الانسحاب من الانتخابات يدل على أنه «رجل ذو حكمة وقيمة ويريد الحفاظ على البلاد». فى سياق متصل، هاجم محمد بدر، عضو الحملة المركزية بحزب النور لدعم السيسى، القوى المدنية التى اتهمت حزبه بعدم المشاركة فى الانتخابات قائلا «أنا من اتهم كل تلك القوى بعدم التواجد أصلا، واكتفت بالتعامل مع الإعلام بعيدا التواجد فى الشارع أو مع المواطنين»، وأضاف «الحزب وفر 4 آلاف سيارة يوميا على مستوى الجمهورية لنقل الناخبين إلى لجان الاقتراع طوال أيام الاختراع، وعلى الرغم من أننا كنا على يقين من أن النتيجة حسمت للمشير واصلنا فى اليوم الثالث حث المواطنين على النزول ونقلهم إلى لجانهم لأنه كان يهمنا زيادة نسبة المشاركة».