عن مستقبل مصر تحت قيادة وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسى، كتب محلل الشئون العربية، تسفى برئيل، فى الملحق الاقتصادى لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن «إعلان السيسى أن مصر متمسكة بمعاهدة السلام مع إسرائيل يعتبر أمرا بديهيا؛ فالمعروف أن وضع مصر الاقتصادى لا يسمح لها بأن تنفض يدها من المعاهدة التى تحصل بفضلها على معونة أمريكية تصل إلى 1.3 مليار دولار». برئيل مضى قائلا فى تقرير، بعنوان «النيل يشرب من الخليج العربى»، إن «المعونة الأمريكية لن تكون كافية لإنقاذ مصر من أزمتها الاقتصادية، والمهر الاقتصادى المهم الذى يستطيع السيسى أن يقدمه لمصر هو القوة الاقتصادية للجيش، إلى جانب استعداد دول الخليج العربى لمساعدته فى الحكم. لكن هذا الاستعداد له ثمن قد يحول مصر من المعسكر الغربى إلى دولة عربية خليجية». وفى «هاآرتس» أيضا، كتب المحلل السياسى، جاكى حوجى، أنه رغم الفوز الكاسح الذى حققه السيسى، فإن عنوان هذه الانتخابات هو نسبة التصويت المنخفضة التى بلغت بصعوبة 40% حتى بعد قرار اللجنة الانتخابية بمد التصويت. وأشار حوجى إلى أن منظمات حقوق الإنسان تحدثت عن حدوث انتهاكات فى الانتخابات، وأن النظام الجديد لم ينجح فى العمل على تأسيس ديمقراطية حقيقية فى مصر. أما صحيفة جيروزاليم بوست، فأعدت تقريرا قالت فيه إن عهد السيسى بدأ بتذمر قطاعات واسعة من المصريين ضده. الصحيفة نقلت عن البروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز هيرتزوج لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية بجامعة بن جوريون، قوله إن «هذه الانتخابات أثبتت أن هناك انقساما غير مسبوق فى المجتمع المصرى، وإن قطاعات واسعة من المصريين أصبح لديها وعى سياسى، ومصممون على عدم عودة النظام القديم». . فى المقابل، قال البروفيسور إفرايم عنبار، مدير مركز بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية، إن «هناك مصلحة لإسرائيل فى دعم السيسى على تحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادى فى أكبر دولة عربية».