شهدت اللجان الانتخابية فى مجمع المدارس بمنطقة دار السلام، ومصر القديمة، إقبالا ضعيفا، منذ بدء التصويت فى الصباح، وسط إجراءات أمنية مشددة، فى وقت أرجع بعض رؤساء اللجان انخفاض الإقبال فى الساعات الأولى، نظرا لكونه عطلة رسمية، وقالوا: الأعداد تتزايد مساء بعد انحصار موجة الحر. وانخفضت مظاهر الاحتفال أمام مدخل المجمع من زغاريد ورقص النساء على نغمات أغنية تسلم الأيادى، فضلا عن بيع الأعلام ورسمها على وجوه الأطفال. وداخل إحدى لجان مدرسة المعمارية، يقف أحمد عادل منجد انتريهات، 22 عاما فى حيرة بين اختيار المرشحين، وسأل رئيس اللجنة «انتخب مين»؟، مقررا فى النهاية إبطال صوته خوفا من غرامة المقاطعة، قائلا ل«الشروق» واحد عسكرى زى مبارك والتانى سياسى متحزب زى مرسى». ويوضح عادل أنه لا يريد مرشحا يذكره بفساد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما لا يريد رئيسا يفضل أنصار حزبه كما فعل الرئيس محمد مرسى». خالفهم فى الرأى المهندس محمود، 29 عاما، قائلا: «المقاطعون تابعون للإخوان»، متسائلا، فى استنكار: كيف تكون محسومة وهى انتخابات بين مرشحين، داعيا الشباب للنزول للمشاركة سواء للتصويت لصباحى أو السيسى حتى لا يندمون بعد ذلك. فى حى مصر القديمة كان إقبال الناخبين ضعيفا، وقال جرجس بشرى، ترزى، إن النسبة يجب أن تتجاوز 30 مليون صوت، وقال «الشباب دماغه تايهة من ساعة الثورة ومحدش عارف هو عاوز ليه». وقال أحمد عبده 32 عاما إن الناس ترى أن النتيجة محسومة من 30 يونيو وان الرئيس القادم هو السيسى وهو ما ولد لدى كثيرين شعورا بعدم الاقتناع، مستطرد: «الحالة الأمنية المتردية وتكرار مسلسل التفجيرات والاغتيالات والتهديدات المستمرة أدت إلى الناس تعبت وهتختار أى حد سواء كويس أو وحش المهم يعيد الاستقرار ولقمة العيش للناس».