قالت إيران اليوم الاثنين، إن القوى العالمية تطلب "الكثير" في المفاوضات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول يوليو لكن العقبات يمكن تجاوزها. ولم تحرز طهران والقوى العالمية الست تقدما يذكر في أحدث جولة من المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر في فيينا مما أثار الشكوك بشأن فرص حدوث انفراجة بحلول 20 يوليو تموز. وقبل أن يبدأ زيارة لتركيا لإجراء محادثات مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون تتناول سبل دفع المفاوضات قدما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران إن التوصل إلى تسوية ما زال ممكنا رغم الصعوبات. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله اليوم الإثنين "يجب أن يكفوا عن طلب الكثير. لدينا خط أحمر وهم يريدون أيضا ضمانات بأن برنامجنا النووي سيظل سلميا دائما. "أشعر أن الواقعية التي أحيتها أحدث جولة من المحادثات ستقربنا من الحل. قد نتمكن من إزالة عقبة أو اثنتين من العقبات السابقة أو نواجه عقبات جديدة. وعلى أية حال يجب أن نبذل جهدا لاجتياز هذه المرحلة." وتعتبر إيران أن تخصيب اليورانيوم خط أحمر لكن مستويات التخصيب قابلة للتفاوض. ويستخدم اليورانيوم المخصب في محطات توليد الكهرباء لكنه يمكن أن يستخدم في صنع القنابل الذرية إذا جرى تخصيبه لمستوى أعلى. وتشتبه القوى الغربية بأن البرنامج النووي المدني السلمي المعلن ستار تخفي الجمهورية الإسلامية وراءه سعيها لامتلاك قدرة تسلحية. وتنفي إيران هذا لكنها دأبت على إخفاء أنشطتها عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة. وتريد القوى الدولية من إيران أن توافق على تقليص أنشطة التخصيب وأنشطة نووية أخرى وتقبل بعمليات تفتيش أكثر صرامة تقوم بها الأممالمتحدة لحرمانها من أي قدرة على صنع قنابل ذرية في فترة زمنية قصيرة وذلك مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وقال ظريف إن القوى العالمية يجب أن تكف عن ممارسة ضغوط إضافية على الجمهورية الإسلامية لإجبارها على تقديم تنازلات. ونقلت الوكالة الإيرانية عن ظريف قوله "العقوبات لم تفدهم بشيء سوى أننا صنعنا 19 ألف جهاز للطرد المركزي." ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية لم تذكر اسمه قوله إن ظريف سيجتمع باشتون في اسطنبول على مدى يومين "لمناقشة سبل دفع المحادثات قدما" قبل أن تبدأ الجولة المقبلة من المفاوضات في يونيو حزيران في فيينا.