كشفت غرفة عمليات التحالف الديمقراطي لمراقبة الانتخابات الرئاسية عن تصدر النساء مشهد الاقتراع وغياب الشباب دون الثلاثين، وانتشار لقوات الأمن الخاصة في محيط لجان الاقتراع. كما رصدت الغرفة في بيانها الأول الصادر، اليوم الاثنين، «أول أيام الاقتراع» بطء الإجراءات وقلة خبرة المعاونين التي تعيق عملية التصويت في عدد من اللجان. كما رصد التحالف في بيانه إقبالًا متوسطًا مع الساعات الأولى من بدء التصويت، وسط تواجد أمني مكثف من قبل قوات الأمن المشتركة من «الجيش والشرطة» الذين قاموا بإنشاء الحواجز على بعد 200 متر من مراكز الاقتراع لمنع مرور السيارات والأشخاص حاملي الحقائب. كما ظهرت إشكاليات إدارية في عدد من اللجان الانتخابية، كعدم قدرة أو كفاية الموظفين المساعدين لإتمام إجراءات التصويت، على الوجه اللازم فيما يتعلق بسرية التصويت واستخدام الحبر الفسفوري وتسليم أوراق الاقتراع للناخبين ببعض اللجان، بالإضافة إلى شكاوى من قبل بعض المواطنين ضد رؤساء عدد من اللجان لبطء الإجراءات. وفيما يتعلق بالدعاية والرشاوى الانتخابية لا تزال الدعاية الانتخابية مستمرة في معظم المحافظات حيث إنه لم تقم جهات الإدارة بإزالة لافتات الدعاية الموجودة خارج مراكز الاقتراع فيما لم يرصد مراقبو التحالف أي حالة لاستخدام دور العبادة أو الدعاية الدينية أو استخدام لمنشآت الدولة خلال الساعات الأولي من بدء الاقتراع. وتم رصد بعض من حالات العنف في الساعات الأولى من بدء اليوم الانتخابي الأول، فقد تم رصد مناوشات بين أنصار أحد المرشحين في منطقة الساحل والوايلي بمحافظة القاهرة، كما تم رصد بعض المناوشات بمحافظة السويس بين المواطنين المؤيدين للمشاركة في التصويت والداعين للمقاطعة «بحسب بيان التحالف». يذكر أن التحالف الديمقراطي هو إحدى المبادرات الحقوقية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية مايو 2014 بمشاركة 30 منظمة حقوقية من بينها مؤسسة البيت العربي لحقوق الإنسان، البرنامج العربي لحقوق الإنسان، مركز الوعي العربي للقانون، وجمعية كل الناس للتنمية الشاملة، والشبكة المصرية للمشاركة العامة والتي تضم 21 منظمة حقوقية».