أعلن ناصر القدوة، ممثل الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا، أن الجامعة العربية تجري مشاورات مكثفة حاليا لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا، وبحث سبل مواجهة الأوضاع المتصاعدة على الساحة الليبية. وقال القدوة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بالجامعة العربية عقب لقاء له مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة، «إن الجامعة حريصة على تحقيق أمن واستقرار ليبيا، معلنا أنه يجرى التشاور مع كافة الأطراف الليبية بشأن زيارة لوفد الجامعة العربية إلى ليبيا برئاستها لبحث الأوضاع والإسهام في تحقيق المصالحة والحوار الوطني». ونوه بأنه التقى مؤخرا وزير الخارجية نبيل فهمي، وعددا من السفراء العرب والأجانب للاستماع الى رؤيتهم والتجهيز لزيارة ليبيا، مبينا أن الجانب الليبي طلب التمهل لحين تشكيل الحكومة إلا أن الأوضاع تصاعدت، لافتا إلى أن هناك قلق شديد لدى الجامعة مما يحدث في ليبيا، وخاصة في بنغازي وطرابلس فضلا عن توسيع نطاق العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن المشاورات جارية لتهيئة الظروف لموعد زيارة وفد الجامعة لليبيا. وشدد القدوة على ضرورة العمل على حقن الدماء والاحتكام إلى الحوار ووقف إطلاق النار والتوافق حول الحلول السياسية للوضع في ليبيا. وفي رده على سؤال حول إمكانية التعاون الأمني والعسكري بين دول الجوار مع ليبيا خاصة لدرء الأخطار التي تهدد هذه الدول أيضا، قال القدوة: «إن أي تدخل ذا طبيعة عسكرية في ليبيا سوف ينتج عنه نتائج سلبية، لكن في نفس الوقت من حق دول الجوار اتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أمنها القومي.