قالت مصادر عسكرية، إن الطائرات الباكستانية قصفت ما يشتبه أنها مخابئ للمتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، وقتلت 32 شخصًا على الأقل . ودار الخلاف حول كيفية التعامل مع تمرد طالبان الباكستانية العلاقة بين حكومة رئيس الوزراء نواز شريف وجيش باكستان القوي، الذي يضغط من أجل القيام بهجوم كبير على المتشددين. وحاول شريف إجراء محادثات مع طالبان، لكن المفاوضات فشلت مرارًا منذ مجيئه إلى السلطة قبل عام. ولم يتضح ما إذا كان رئيس الوزراء قد أعطى موافقته على الغارات الجوية الأخيرة. وقال مسؤول عسكري كبير في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية: " إن المقاتلات النفاثة بدأت في قصف مواقع المتشددين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. قبل بدء الغارات الجوية كانت لدينا معلومات مخابرات مؤكدة عن مخابئ المتشددين وكبار قادتهم." وقال مصدر عسكري آخر، إن 32 شخصًا على الأقل "من بينهم قادة مهمون" قتلوا. ورغم إصرار شريف على المحادثات نفذ الجيش عددًا من الغارات الجوية القصيرة في المنطقة. ولم يتضح ما إذا كانت الغارات التي نفذت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء هي إيذان ببدء حملة عسكرية واسعة ضد طالبان. وقال سكان منطقة وزيرستان الشمالية، إن عشرات المنازل التي يستخدمها المتشددون كمخابئ استهدفت. ولم يتضح ما إذا كانت الخسائر في الأرواح قد طالت مدنيين. وقال أحد رجال القبائل ويدعى نسيب جول لرويترز هاتفيًا "كانت الساعة الثالثة صباحًا حين سمعت انفجارات هائلة، ورأيت أربع طائرات هليكوبتر تحلق في المنطقة وتقصف بعض القرى."