قال مسؤولون إن طائرات مقاتلة باكستانية هاجمت ما يشتبه بأنها مخابئ لمتشددين في المناطق القبلية على الحدود الأفغانية يوم الأحد فقتلت ما لا يقل عن 38 منهم وهو الهجوم الثالث في سلسلة من الغارات الجوية منذ الأسبوع الماضي. ونفذت الغارات الجوية بعد انهيار مفاوضات السلام مع مقاتلي طالبان الاسبوع الماضي وتفويض رئيس الوزراء نواز شريف الجيش في 20 فبراير شباط لشن غارات على المتشددين في المنطقة المضطربة على الحدود الأفغانية. وقال مسؤول عسكري "الطائرات المقاتلة قصفت منشآت تدريب للإرهابيين في وادي تيراه في وقت مبكر صباح الأحد." وأضاف أن المنشآت المدمرة كانت تستخدم لتدريب الانتحاريين وصنع متفجرات. وقال مسؤول امني آخر "ثمة تقارير مؤكدة بمقتل 38 ارهابيا منهم بعض القيادات المهمة" مضيفا انه تم تدمير ستة مخابيء على الاقل. ولم تصدر على الفور تقارير بشأن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين. وعلى الرغم من أعمال العنف هذه يصر الجانبان على أنهما لا يزالان منفتحين على المفاوضات. ويساور أغلب المراقبين الشكوك بشأن عملية السلام وكذلك بشأن إجراء محادثات مع جماعة قتلت 40 ألف شخص منذ عام 2007. وكانت طالبان أبلغت الحكومة الأسبوع الماضي أنه لا فرصة لإحلال السلام في البلاد ما لم تغير باكستان سياستها ونظامها القانوني وتطبق الشريعة الإسلامية رسميا. واتسم العام الحالي بزيادة العنف في أنحاء البلاد ويتعرض شريف لضغوط شديدة من متشددين في الجيش للقيام برد عسكري أكثر صرامة ضد المتشددين المتمركزين في منطقة وزيرستان الشمالية لكن العمليات اقتصرت حتى الان على غارات جوية قصيرة. وزادت التكهنات في الأسابيع الماضية بأن الجيش قد يعد لهجوم بري وجوي كبير ضد المسلحين المتحصنين في منطقة وزيرستان الشمالية لكن الغارات اقتصرت حتى الان على عمليات جوية قصيرة. وقتل أمس السبت ما لا يقل عن تسعة أشخاص في غارات بطائرات هليكوبتر مقاتلة في منطقة هانجو. وفي 20 فبراير شباط قتل ما لا يقل عن 15 شخصا عندما قصفت طائرات مقاتلة منطقة مير علي في الحزام القبلي على امتداد الحدود الأفغانية. ومع اتساع نطاق العنف قالت الشرطة إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص أغلبهم شيعة قتلوا في انفجار بمقاطعة كوهات في شمال غرب البلاد يوم الاحد.