ارتفع عدد قتلى الغارات التي شنتها القوات الجوية الباكستانية، اليوم، على مخابئ للمسلحين في شمال غرب البلاد، إلى 38، بحسب مسؤولين، وذلك ردا على هجمات المسلحين التي أعاقت محادثات السلام. وهذه الغارات التي استهدفت مخابئ المسلحين في وادي "تيراه" في إقليم خيبر القبلي هي الثالثة في سلسلة غارات قوات الجو الباكستانية منذ 20 فبراير. وتأتي عقب قيام متمردي طالبان بإعدام 23 جنديا باكستانيا الأسبوع الماضي ما يلقي بالشكوك على الحوار الذي أطلقه رئيس الوزراء، نواز شريف، في 29 يناير. وصرح مسؤول أمني بارز في إسلام أباد، استهدفت مخابئ إرهابيين بغارات جوية في وادي "تيراه" في "خيبر" فجر اليوم، ودمرت في الغارات مصانع للعبوات الناسفة المحلية الصنع وكميات هائلة من المواد المتفجرة وجاء في بيان للجيش الباكستاني: "تشير تقارير مؤكدة إلى مقتل 38 إرهابيا بينهم عدد من قادتهم المهمين، ورفض مسؤولون في الإدارة المحلية التعليق على ذلك، وقالوا: إن هذه مسألة تخص الجيش، كما لم يتسن التأكد من أعداد القتلى من مصدر مستقل لصعوبة دخول الصحفيين إلى تلك المنطقة. وقتل تسعة مسلحين على الأقل، أمس، في قصف للمروحيات العسكرية على مخابئ طالبان في قرية ثال في إقليم هانجو، بالقرب من مناطق القبائل التي يختبئ فيها المسلحون المرتبطون بحركة طالبان وتنظيم "القاعدة".