حاول ناريندرا مودي، زعيم حزب بهارتيا جاناتا الهندوسي، جاهدا أن يغالب دموعه وهو يلقي أول خطاب أمام نواب حزبه في البرلمان اليوم الثلاثاء بعد فوزه في انتخابات غيرت وجه الواقع السياسي في البلاد. وسيصبح مودي رئيس وزراء الهند القادم بعد أن قاد حزبه إلى نصر تاريخي في الانتخابات العامة التي انتهت يوم الجمعة الماضي. ومن المتوقع أن يؤدي اليمين ليقود أكبر ديمقراطيات العالم من حيث عدد السكان يوم الاثنين القادم. وحقق حزب بهاراتيا جاناتا أول أغلبية له في البرلمان بينما تقلص عدد المقاعد التي يشغلها حزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرة نهرو-غاندي إلى 44 مقعدا فقط وهو أدنى تمثيل على الإطلاق للحزب الذي حقق استقلال الهند وحكمها معظم سنوات الاستقلال السبع والستين. وألقى مودي كلمته أمام نواب حزبه الذين شغلوا أكثر من نصف مقاعد مجلس النواب. وتخللت الكلمة عبارات حماسية رنانة سرعان ما قارنها المعلقون بالخطابات المتخشبة لسلفه رئيس الوزراء الحالي، مانموهان سينغ. وشغل مودي على مدى 12 عاما مضت منصب رئيس وزراء ولاية جوجارات. ويواجه مودي مهمة هائلة لإرضاء 1.2 مليار هندي يعقدون عليه أملهم في أن يكون قادرا على انتشال البلاد من حالة سبات اقتصادي ومحاربة الفساد والبيروقراطية وخلق وظائف للشباب الذين تتزايد أعدادهم بسرعة.