أعرب وزير خارجية إندونيسيا مارتي ناتاليجاوا عن قلق بلاده العميق إزاء إعلان الأحكام العرفية فى تايلاند، وأملها فى استعادة الحياة الطبيعية فى البلاد بسرعة. وقال ناتاليجاوا، في تصريح نقلته شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن اندونيسيا طالما دعت لاحترام العملية الدستورية والمبادئ الديمقراطية من أجل تعزيز المصالحة والوحدة الوطنية، وبشكل يعكس رغبات الشعب التايلاندي. من جانبه، حثت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية كافة الأطراف فى تايلاند على تسوية خلافاتهم عبر عملية سلمية ديمقراطية، معربة عن دعمها لتايلاند فى محاولة إيجاد تسوية للأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد. بدوره، حذر وزير المالية الفلبينى سيزار بوريسيما من إمكانية أن تؤدى الاضطرابات التايلاندية إلى ترويع المستثمرين، معربًا عن أمله فى أن يتمكن أطراف الخلاف فى تايلاند من تسوية مشاكلهم بسرعة والتوصل الى تسوية للأزمة، ومضى يقول: "تايلاند بلد عظيم، وقد اظهر شعبها قدرته على الصمود، ونحن واثقون أن ما يجرى مجرد زوبعة قصيرة المدى". فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى عن قلق واشنطن حيال تطورات الأحداث فى تايلاند، وطالبت كافة الأطراف باحترام المبادئ الديمقراطية بما فى ذلك حرية التعبير، كما شددت على أن واشنطن تنتظر من الجيش التايلاندي أن يفى بالتزامه بشأن جعل هذه الخطوة مؤقتة لمنع العنف، وعدم تقويض عمل المؤسسات الديمقراطية فى البلاد. يشار إلى أنه بعد إعلان الأحكام العرفية، انتشر الجيش التايلاندى فى شوارع وسط العاصمة بانكوك بهدف فرض الأمن، وتمركز جنود بالسلاح والعربات المدرعة خصوصا فى الحى التجارى وقطاع الفنادق وبالقرب من محطات التليفزيون.