تفيد التقارير الواردة من الصومال بوقوع غارات جوية استهدفت بلدة جليب التي يسيطر عليها مسلحو حركة الشباب المتشددة جنوبي البلاد. وأكد ذلك شهود ومصادر في حركة الشباب. وأفاد شهود عيان بأن الغارات استهدفت كذلك الطرق المؤدية للبلدة، إذ قال احد هؤلاء، ويدعى محمد حاشي، "سقطت قنبلتان على الطريق المؤدي الى كيسمايو في الجنوب." وكانت القوات الحكومية الصومالية مدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي قد أطلقت في مارس/آذار الماضي عملية عسكرية ضد مسلحي حركة الشباب. ونقلت وكالة فرانس برس للانباء عن احد سكان جيليب يدعى عثمان محمد قوله "سمعت دوي انفجارين قويين، ورأيت طائرات عسكرية تحلق في سماء البلدة." يذكر ان جيليب تعتبر معقلا مهما لحركة الشباب وتقع في منطقة وسط جوبابالصومال على مسافة 320 كيلومترا تقريبا جنوب غرب العاصمة مقديشو. ونقلت الوكالة الفرنسية عن الشيخ ابراهيم ابو حمزة، وهو قائد بارز في حركة الشباب، قوله إن "العدو حاول ارهاب الاطفال والنساء بالقاء القنابل على ضواحي المدينة، ولكن والحمد لله لم تقع اي خسائر بالمرة." ومضى للقول "تمكن المجاهدون من الرد على العدو باستخدام الاسلحة المضادة للطائرات واجبروه على الفرار." ولم يتضح مصدر الطائرات، ولكن كينيا - التي تشارك قواتها في قوة الاتحاد الافريقي، سبق لها ان استخدمت طيرانها الحربي لدك مواقع حركة الشباب في الصومال.