مع انتهاء التصويت فى اليوم الثانى أمس تصدرت بعثات مصر فى دول الخليج أعداد المصوتين، حيث بدأت عطلة نهاية الأسبوع فى جميع الدول العربية (الجمعة والسبت). وفيما غلب على التصويت فى اليوم الأول كبار السن والأطفال، احتشد الشباب فى أكثر من عاصمة ومدينة خليجية، خصوصا عقب صلاة الجمعة. الأمر الذى ذكر البعض بمقولة الرئيس الأمريكى أوباما فى تعليقه على ثورة 25 يناير «لا جديد.. المصريون يبهرون العالم ويكتبون التاريخ». وخارج العالم العربى تصدرت بعثة مصر فى مدينة ميلانو الإيطالية (شمال) أعداد المصوتين، فيما فاجأت البعثات الدبلوماسية الثلاث فى الولاياتالمتحدة (السفارة فى العاصمة واشنطن، ومندوبية مصر فى الأممالمتحدة، والقنصلية العامة بلوس أنجلوس) الكثيرين. وردد جميع الدبلوماسيين المصريين قولهم: «كنا نتوقع إقبالا.. لكن المشاركة فاقت توقعاتنا». وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية فى اتصال مع «الشروق» إن عدد من أدلوا بأصواتهم حتى الرابعة من عصر أمس بلغ أكثر من 111 ألف ناخب، وهو أكثر من عدد الذين أدلوا بأصواتهم فى الاستفتاء الأخير على الدستور. واصل المصريون المغتربون الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثانى على التوالى، فى الانتخابات الرئاسية، وكشفت مصادر داخل لجنة الانتخابات الرئاسية ل«الشروق» أن عدد الناخبين الذين أدلوا حتى مثول «الشروق» للطبع عصر الجمعة، اقترب من 111 ألف ناخب فى 141 لجنة فرعية ب124 دولة، وأن غالبية المصوتين يتركزون فى دول الكويت والسعودية والإمارات وألمانيا وهولندا والولاياتالمتحدة وإيطاليا وفرنسا. وقال المستشار د. عبدالعزيز سالمان، أمين عام اللجنة ورئيس اللجنة العامة للمصريين بالخارج، إن «الإقبال الأكثر كثافة بين المغتربين تم تسجيله فى السعودية، حيث تجاوز عدد الناخبين فيها 27 ألفا حتى صباح أمس، ثم الكويت والتى تجاوز عدد الناخبين فيهما 22 ألف ناخب حتى الآن، مع الوضع فى الاعتبار أن الجالية المصرية فى السعودية هى الأكبر حول العالم». وأضاف سالمان أن اللجنة العامة للمصريين بالخارج فى حالة انعقاد دائم ومستمر، حيث شكلت غرفة عمليات مكونة من أعضائها وأعضاء فنيين من وزارتى الاتصالات والتنمية الإدارية مجهزة بشاشات عرض مباشر من داخل مقار اللجان فضلا عن بيان دائم محدث بأعداد الناخبين ومقار التصويت. وشدد سالمان على أن السفارات والقنصليات فى الخارج لا ولاية لها خارج مقارها وفقا للمعاهدات الدولية المنظمة للحصانات والامتيازات الدبلوماسية، وأن فترة الصمت الانتخابى حددها القانون بدقة وهى قبل يومين من التاريخ الذى تجرى فيه انتخابات الداخل، وذلك ردا على الانتقادات التى وجهتها حملة أحد المرشحين من خلال أحد المواقع الإلكترونية ببعض اللجان الفرعية بالخارج بسبب قيام بعض أنصار المرشح الآخر بالدعاية له خارج بعض اللجان. ونفى سالمان فى بيان رسمى، أمس، ما أثير عن وجود هجوم على سفارتنا فى اسطنبول فلا صحة لهذا الخبر وإنما هو مجرد تجمع لنحو ما يقرب من عشرين شخصا خارج مقر البعثة. وبشأن ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية عن استخدام البعثات لصناديق اقتراع غير شفافة وكرتونية، أكد أنه تم استخدام الصناديق المتاحة للاقتراع التى يتم استخدامها فى انتخابات هذه الدول، وذلك فى حضور مندوبى المرشحين، ولم تتلق اللجنة أى شكاوى أو طعون فى هذا الشأن، وأن اللجنة اطلعت على لقطات حية من داخل هذه اللجان وشاهدت الصناديق وتأكدت من سلامتها وكفاءتها. وأوضحت مصادر قضائية أن جميع ما يصدر فى وسائل الإعلام على لسان بعض المنتمين للأحزاب السياسية والحملات عن تقدم مرشح على آخر فى الانتخابات، تعتبر مخالفات صريحة لقانون الانتخابات الرئاسية، لأنه لا يجوز لأحد محاولة التأثير على مجريات الانتخاب بهذه الصورة، ولا يجوز لأى طرف إعلان نتيجة أى لجنة قبل إنهاء فرز أوراقها رسميا، مشددة على أن جميع النتائج التى ستعلن فى الخارج وتجميعها الذى ستقوم به اللجنة العامة للمصريين فى الخارج، لا تعتبر نتائج، بل مجرد حصر عددى للأصوات، قابل للطعن أمام لجنة الانتخابات الرئاسية وفق المواعيد المقررة لذلك.