قال السفير حسين هريدي سفير مصر الأسبق في إسبانيا ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كثافة المشاركة من المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة يرجع إلى أن الانتخابات الرئاسية تمثل علامة فارقة في تاريخ مصر، على حد قوله. وأشار إلى أن ارتفاع نسبة الإقبال بسبب التيسيرات التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات للمصريين في الخارج، سواء فيما يتعلق بعدم اقتصار التصويت على من هم مسجلون في قواعد بيانات الناخبين، إضافة إلى السماح لمن يحمل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر بالتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر، على حد وصفه. وأضاف هريدي، خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، أن الإقبال كثيف بشكل كبير وفاق التوقعات، مقارنة بالاستحقاقات الماضية، لافتاً إلى أن المصريين بالخارج يدركوا جسامة المرحلة القادمة في تاريخ مصر لذا يدركون أن التصويت لأجل مصر وليس لمرشح بعينه، وأن مصر لابد أن تخرج من هذه المرحلة وتبدأ مرحلة البناء على كافة الأصعدة، على حد تعبيره. وتابع: أن شعور المصريين بالقلق على الوطن والسعي لاختيار المرشح الذي يمكنه تبديد هذا القلق وإعادة الأمن والاستقرار لمصر هو السب الأساسي وراء إقدامهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الخارج، موضحاً أن المصريين في الخارج وجهوا رسالة قوية للرأي العام العالمي بأن ثورة 30 يونيو لم تكن انقلابًا، وأن الجماهير ستحمي هذه الثورة وأهدافها بالإصرار على تنفيذ خارطة الطريق، على حد قوله. وأوضح هريدي، أن المواطنين لن يستجيبوا لدعوات جماعة الإخوان بمقاطعة التصويت، خاصة لتفهمهم ضرورة المشاركة في المرحلة القادمة، موضحاً أن غرفة عمليات وزارة الخارجية الخاصة بمتابعة تصويت المصريين في الخارج تلقت عدداً من التقارير من السفارات والقنصليات بالخارج، تفيد أن عملية التصويت تسير بشكل طبيعي ودون أية معوقات في أول أيام التصويت، على حد تعبيره. واستطرد أن التصويت بالخارج بداية عرس ديمقراطي حقيقي، تستكمل في الداخل ورسالة لكل دول العالم بأن المصريين في الخارج يصوتون على من هو رئيس مصر القادم، متوقعًا زيادة نسبة المشاركة والنزول بكثافة في انتخابات ديمقراطية حقيقية، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة لتحقيق خارطة الطريق، حسب قوله.