وصل رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو برلسكونى، صباح أمس، الى دار كاثوليكية لرعاية المسنين قرب بيته فى ضواحى ميلانو للعمل فى مجال الخدمة العامة فيها تنفيذا للحكم الصادر بحقه بعد اتهامه بالتهرب الضريبى. وكانت محكمة إيطالية قضت على برلسكونى بالسجن لمدة أربعة أعوام بتهمة التهرب الضريبى العام الماضى، وخفف الحكم إلى أداء أربع ساعات أسبوعيا من الخدمة العامة مع كبار السن المصابين بمرض الزهايمر الذين يعانون من الخرف. وقالت دار رعاية المسنين الكاثوليكية إن برلسكونى سيعامل مثل كل المساعدين العاملين فى الدار. ولا يزال الملياردير البالغ من العمر 77 عاما يلاحق قضائيا فى سلسلة من القضايا تتعلق بحياته الخاصة وبأعماله. وقد اختار برلسكونى العمل فى الخدمة العامة بدلا من الإقامة الجبرية فى منزله طوال فترة الحكم بسجنه. ويقول مراسل بى بى سى فى روما ديفيد ويلى إن ذلك سيمكنه من مواصلة قيادة حزبه الذى ينتمى إلى يمين الوسط «إلى الأمام إيطاليا» فى الانتخابات الأوروبية، على الرغم من إجباره على الاستقالة من مقعده فى مجلس الشيوخ الإيطالى. وكان الحكم القضائى تضمن وضع قيود مشددة على سفر برلسكونى وحتى تحركاته داخل إيطاليا، فضلا عن فرض حظر تجوال ليلى على منزله الفخم قرب ميلانو.