بعد زيارة لضريح الشيخ زايد.. البابا تواضروس: الكنائس تُبنى في الإمارات ب«محبة»

عبر البابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية عن شكره للدعوة التي تلقاها لزيارة الإمارات، قائلًا: «كنت أشتاق لهذه الزيارة.. الإمارات أول دولة عربية دعتنا لزيارتها.. هذه الدعوة الكريمة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي نصلي لأن يعطيه الله الصحة والعافية».
وذكر البابا تواضروس للحضور من الأقباط في الإمارات بمسرح شاطئ الراحة: «جاي لكم وجايب سلام كبير خالص من مصر يعني مصر بتسلم عليكم كتير»، مضيفًا: «الإمارات صارت عنوانًا للتسامح والمحبة والقلب الكبير، وعندما وصلت إليها أردت في البداية زيارة ضريح الشيخ زايد الكبير، ولفت نظري في هذا المكان الجميل الرائع اللون الأبيض والذي يعبر عن القلب الأبيض والكبير الذي يمتلئ بالمحبة ويمتلئ بمعدن الطيبة والأصالة».
ولفت إلى أن «صفات الشيخ زايد نلمسها في كل شعب الإمارات الكريم، فلا نجد منكم إلا الحديث عن طيبة ومحبة كل شعب الإمارات وأهلها الكرام»، موجهًا الشكر لسفير مصر بالإمارات والأنبا أبراهام مطران القدس.
كما قال: «خلال دراستي في جامعة الإسكندرية، رأيت الشيخ زايد في زياراته ولمست فيه أنه ممتلئ بالحكمة والخير، وقبل هذا وذاك فهو ممتلئ بالإنسانية.. إنسانيته التي يعبر عنها ليس فقط بالصداقة، وليس فقط بالوقوف إلى جانب مصر، ولكن بقلب كبير ممتلئ بالطيبة».
واستطرد البابا تواضروس، قائلًا: «لدينا في مصر مثل يقول (على الأصل دور)، والشيخ زايد كان وفيًّا لوطنه وشعبه وأمته العربية، ولذلك يطلق عليه (زايد الخير)، وهو ليس مجرد لقب وإنما معنى أصيل وينطبق عليه».
كما وجه شكرًا ثانيًا لدولة الإمارات على رعايتها القوية لكل المصريين الذين يعملون على أرضها ورعاية المسيحيين حتى صارت الكنائس تبنى بمحبة وبقلب متسع، مضيفًا: «باسم مصر كلها أقدم الشكر لأهل الإمارات».
وأشار البابا تواضروس إلى النهضة التي وصلت إليها الدولة الخليجية، مضيفًا: «عندما قرأت عن الإمارات والنهضة التي تتم وتحول الصحراء إلى حدائق ومشروعات وابتكارات وجمال النهضة الإنسانية تعطي الشكل الجميل الرائع ألمس وأرى هذه النهضة والتقدم ليس في المعمار فقط، ولكن في كل مجال؛ الاقتصاد الطاقة المستقبل التراث التكنولوجيا اهتمام بالثقافة.. أشاهد ناشيونال جيوجرافيك بالعربية، ما يؤكد أن النهضة ليس للمعمار ولكن للتعليم».
كان البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له زار مسجد الشيخ زايد وضريح الشيخ زايد عقب وصوله للإمارات، واتجه البابا تواضروس إلى مسرح شاطئ الراحة بأبو ظبي وألقى كلمته للحضور.