بدأ المجلس التأسيسي في تونس، اليوم الجمعة، جلسة تسعى لعزل وزيرين في الحكومة الانتقالية لاتهامهما بالسماح بدخول سياح إسرائيليين إلى البلاد الشهر الماضي. وفجر سماح السلطات التونسية لسياح إسرائيليين بدخول تونس لساعات ضمن رحلة سياحية بحرية الشهر الماضي انتقادات واسعة ودفع نوابا للتوقيع على "لائحة لوم" لسحب الثقة من وزيرة السياحة، آمال كربول، والوزير المكلف بالأمن، رضا صفر، في خطوة غير مسبوقة منذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق قبل ثلاث سنوات. وحث رئيس الوزراء المهدي جمعة المجلس التأسيسي على عقد جلسة مغلقة مع الوزيرين "لدواعي أمنية"، لكن النواب صوتوا برفض هذا المقترح وشرعوا فعلا في جلسة عامة للمساءلة. وقال النائب البرلماني فيصل الجدلاوي في الجلسة العامة، "حتى تكون الأمور واضحة ليس صراعا بين أديان. اليهود مرحب بهم في تونس، ولكن لائحة اللوم هي ضد السماح بدخول سياح إسرائيليين". وأضاف: "لم ننجز ثورة للتطبيع مع الكيان الصهيوني". ويتعين الحصول على 131 صوتا من مجموع 217 نائبا في البرمان لعزل أي وزير في الحكومة. ويعتبر دخول إسرائيليين إلى تونس التي لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من المسائل الحساسة مثل أغلب الدول العربية الأخرى.